انطلقت أمس أعمال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور وسط إجراءات أمنية مشددة, واجتمع زعماء عشر دول من منطقة جنوب شرق آسيا وتسعة من قادة دول العالم, بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج في ماليزيا لبحث قضايا اقتصادية ومتعلقة بالتجارة إضافة إلي الإرهاب والنزاعات في بحر الصينالجنوبي بين الصين وعدد من الدول الأعضاء آسيان والمتوقع أن تكون في صدارة جدول الأعمال. وانعقدت القمة التي تستمر يومين في ظل إجراءات أمنية مشددة ومظاهرات منددة بأوباما واخري رافضة لاتفاقية شراكة يرون أنها ستضر بالشعب الماليزي. ووقع زعماء الدول الأعضاء في (آسيان) خلال القمة اتفاقا لمحاربة عصابات تهريب البشر. وقالت (آسيان) علي موقعها إن الاتفاق يعبر عن حاجة عاجلة لتوجه اقليمي شامل لمنع تجارة البشر ومكافحتها لاسيما النساء والاطفال. وفي كلمة افتتاح القمة دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق زعماء العالم إلي التصدي للإرهاب مؤكداً أن «الأعمال البربرية» لا تمثل أي جنس أو دين. وقال إنه كان ينوي افتتاح القمة بالحديث عن مجموعة اقتصادية جديدة تعتزم (آسيان) إطلاقها في منطقة يقطنها نحو 622 مليون نسمة بناتج اقتصادي مشترك يبلغ 2,5 تريليون دولار, لكن الأحداث الأخيرة دفعته للتحدث عن الإرهاب. واعتبر أن علي الدول ذات الغالبية المسلمة مثل ماليزيا واجباً بفضح أكاذيب الايدولوجيا التي يروجها المتطرفون. من جانبه, قال رئيس وزراء الصين لي كه تشيانج في مستهل الاجتماع إن تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع رابطة دول جنوب شرق اسيا من أولويات الدبلوماسية الصينية, وأكد أن بكين تدعم وتثمن التنمية المتبادلة مع (آسيان). وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اجتماع بين الولاياتالمتحدة وزعماء رابطة آسيان العشرة إن المتنازعين علي بحر الصينالجنوبي يجب أن يتحاشوا إضفاء الطابع العسكري علي القضية وأن يكفوا عن أعمال الردم والبناء وعسكرة المناطق المتنازع عليها من أجل استقرار المنطقة. وتصر الصين علي سيادتها علي معظم ياه البحر الجنوبي وهو أمر تنازعها فيه أربع دول أعضاء برابطة آسيان. وأضاف أوباما أن بلاده تعمل مع حلفائها في دول جنوب شرق آسيا للحفاظ علي الأمن البحري وحرية الملاحة وشدد علي ضرورة عدم تسوية الخلافات الاقتصادية بالإكراه أو التسلط وإنما من خلال الحوار. ولم يذكر أوباما أو يتهم أي دولة بالاسم.وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة تعمل لتعزيز حرية الملاحة وضمان حل النزاعات في المنطقة بشكل سلمي. وعلي هامش الاجتماع تعهد أوباما ورئيس الوزراء الماليزي بمحاربة أيدولوجية «الشر» و»الكراهية» لدي تنظيم داعش, وقال أوباما « لن نسمح لهؤلاء القتلي بأن يتمتعوا بملاذ آمن». كما تحدث أوباما عن عملية احتجاز الرهائن في فندق دولي في مالي وقال « هذه الوحشية لا تؤدي سوي لتعزيز تصميمنا علي مواجهة هذا التحدي».