لم اتمكن من الوقوف بجانب حمدين عبد العاطي صباحي خلال فترة الاعداد للانتخابات لانني كنت اقوم بأداء العمرة بفضل من الله منذ ايام بمجرد إعادة فتح سفارة السعودية بالقاهرة.ولم اترك الفرصة للدعاء لمصر وحمدين سواء في الطواف حول الكعبة المشرفة او السعي بين الصفا والمروة حتي وصلت الي المدينةالمنورة بنور حضرة سيدنا النبي صلوات الله عليه وتسليماته عليه وسلم.فأسعدني ارتفاع الاصوات التي حصل عليها من المصريين في الخارج.وايضا التصويت الاليكتروني عبر الانترنت .وتمنيت ان يتم تطبيق هذا النظام ولو في الاعادة في الداخل.لنساهم في حل مشكلة المغتربين عن مقارهم الانتخابية.وازدادت فرحتي بمجرد عودتي للقاهرة عندما لمست في كل مكان ذهبت اليه فوجدت الناس تتكلم عن حمدين كمرشح يمثل كل الناس وكل الشرائح وكل الطبقات في ظل الصراع بين مرشحي النظام السابق ومرشحي تيار الاسلام السياسي. فوجدت الناس املها في حمدين.كرمز لجموع ثورة 25 يناير وممثلا لقطاعات كبيرة شاركت في تفجيرها والوصول بها لصندوق انتخاب رئيس مصر المنتظر.ووجدت مرشحا يتكلم بلغة الناس البسيطة وينادي بحقوق اهدرها المخلوع ورجاله وتلاقت مع شعاره واحد مننا .وبعد انتهاء التصويت والبدء في فرز الاصوات التي سوف تخرج لنا رئيسنا القادم. اصبح الرهان الان علي الصندوق الانتخابي الشفاف .وأدعو الله ان يكون حمدين في المقدمة.واذا كان هناك اعادة ان يكون ايضا في المقدمة. وأري في هذا ليس انحيازا غير موضوعي لحمدين وإنما انحياز منطقي وتاريخي .وقائم علي ارتباطه بالشعب والشارع وبأحلامه واماله وتطلعاته لبكره .وايضا ارتباط شخصي حيث حلمنا معا بغد افضل لمصر والمصريين.وعندما قامت الثورة جاءت الفرصة لتنفيذ ملامح الحلم الذي تمنيناه.وعندما شاهدت ما يحدث في الشارع الانتخابي سرت في جسدي قشعريرة متفائلة ومتسائلة ..هل ان الاوان ليصبح الحلم حقيقة وان نري ارواح شهداء الثورة راضية ومطمئنة.اتمني ان تكون هذه هي النتيجة التي سوف يعلنها صندوق المصريين الابيض بعد كل هذا السواد الذي عشناه مع ذلك الكابوس المخلوع.