داود أوغلو أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس أن تنظيم «داعش» هو المشتبه به الأول في تفجيرات أنقرة التي وقعت السبت الماضي وخلفت 97 قتيلا علي الأقل وإصابة 246 آخرين في أحدث حصيلة نشرتها الحكومة. وقال داود أوغلو في مقابلة مع شبكة «أن تي في» التليفزيونية إن الأولوية الآن هي للتحقيق حول داعش وذلك نظرا لطريقة تنفيذ الاعتداء وأوضح «لدينا اسم شخص يوجهنا إلي منظمة معينة» دون تقديم تفاصيل حول التحقيق الجاري. ولم يستبعد أوغلو مع ذلك احتمال وقوف متمردي حزب العمال الكردستاني أو حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب معتبرا أنهما «مشتبه بهما محتملين» وأضاف «من السابق لأوانه الجزم». كما أكد أوغلو إبقاء الانتخابات التشريعات المبكرة في موعدها في الأول من نوفمبر رغم الهجوم الذي قال إنه كان محاولة للتأثير علي الانتخابات وأضاف «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ما تبين وجود أي تقصير أمني ساعد علي وقوع الهجوم. من جانبه قال وزير الداخلية التركي سلامي ألتينوك لقناة سي.إن.إن ترك إن بلاده تتخذ مزيدا من الإجراءات الاحتياطية بعد أن استخلصت دروسا من هجوم أنقرة. من جهة أخري قال ايهان بيلجن المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد لوكالة رويترز إن الحزب يبحث إلغاء كل تجمعاته الانتخابية قبل الانتخابات التشريعية وذلك لاعتبارات أمنية بعد هجوم أنقرة. وكان زعيم الحزب صلاح الدين دميرتاش قد كتب علي تويتر في وقت سابق «الدولة هاجمت الشعب والتعازي يجب أن توجه إلي الشعب التركي وليس إلي أردوغان» داعيا كل المعارضين للمشاركة في الانتخابات «لأننا سنبدأ العمل للإطاحة بالديكتاتور». علي صعيد آخر بدأ العمال والأطباء والمهندسين الأتراك إضرابهم عن العمل حتي مساء اليوم وذلك احتجاجا علي تفجيرات أنقرة التي دفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإلغاء زيارته الرسمية إلي تركمنستان وإلغاء برنامجه السياسي بالكامل.