بكل جدية وحماس لاعبو الزمالك استعدوا للمغرب الفاسى الأجواء في المدينة القديمة "فاس" وصلت إلي قمة السخونة، مع حلول الساعات الأولي ليوم السبت الذي يشهد إقامة مباراة الزمالك أمام المغرب الفاسي علي المركب الرياضي في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال أفريقيا في الساعة الخامسة مساء بتوقيت المغرب والسابعة بتوقيت القاهرة، ورغم أن المدينة هادئة بطبعها في جميع الأيام إلا أن الاستاد لن يكون هادئا أبدا خلال اللقاء مع تواجد 30 ألف مشجع داخل المدرجات. أنهي الزمالك تدريبه الأساسي أمس مساء الجمعة علي ملعب المباراة في نفس توقيتها، ولا تضم القائمة إصابات تعيق أي لاعب من المشاركة في اللقاء وفقا لتأكيدات الدكتور أيمن فريد لكن يبقي القرار النهائي في يد المدير الفني حسن شحاتة، ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المغربية فإن درجة الحرارة اليوم ستكون معتدلة مع وجود احتمال لتساقط أمطار خفيفة خلال اللقاء. ساد بين لاعبي الزمالك والجهاز الفني حالة من التفاؤل قبل المباراة رغم صعوبتها، وهناك رغبة حقيقية في العودة إلي القاهرة بنتيجة التعادل علي أقل تقدير، لتكون مهمة الفريق أسهل في لقاء الإياب الذي يقام بعد أسبوعين، وهذا ظهر من خلال المداعبات التي جمعت بين جميع اللاعبين والجهاز الفني سواء داخل الطائرة أو المطار والترانزيت وفي الفندق. وبناء علي مشاهدة التدريبات الأساسية للزمالك فإن شحاتة لن يجري تغييرات كبيرة علي قائمة الفريق، وستكون مشابهة لتشكيلة مباراة الاياب أمام أفريكا سبور مع الوضع في الاعتبار أن الحارس محمود عبد الرحيم جنش سيكون البديل لعبد الواحد السيد، الموقوف في لقاء المغرب الفاسي لحصوله علي الإنذار الثاني خلال لقاء الإياب لدور ال32 وحرص "المعلم" علي أقامة تدريبات استشفائية لإراحة عضلات اللاعبين بعد الإرهاق الذي تعرضوا له بعد رحلتي الطيران الطويلة، والتي استغرقت 12 ساعة.. واصبحت فرصة مشاركة هاني سعيد لاتتعدي 10٪.. وتلقي بعثة الزمالك اهتماما كبيرا من السفارة المصرية في المغرب بناء علي تعليمات السفير أبو بكر حفني ومعه المستشار أسامة الهادي والمنسق المالي والإداري مراد عثمان، بعد أن تم استقبال الجهاز الفني واللاعبين في قاعة كبار الزوار لمطار فاس ثم أقاموا حفل عشاء للفريق ولكامل أفرد البعثة والإعلاميين، كما قام كامل أبو علي رئيس النادي المصري بزيارة الفريق أكثر من مرة في فندق الإقامة الذي يملكه في المغرب. تتشابه الظروف بين الزمالك والمغرب الفاسي في أمور عديدة، الأولي في أن الفريقين يدربهما مدربان أصحاب خبرة كبيرة علي المستوي الأفريقي، حسن شحاتة "المعلم" الذي قاد المنتخب المصري للفوز ببطولة الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية أعوام (2006 و2008 و2010) والآن يسعي لاستعادة الأمجاد الأفريقية لنادي الزمالك رغم الصعوبات التي يواجهها الفريق خاصة في ظل توقف مسابقة الدوري الممتاز بعد كارثة أستاد بورسعيد. وفي المقابل فإن المدير الفني للمغرب الفاسي رشيد الطوسي تلقبه الصحافة المغربية بالداهية، نظرا لأنه أكثر المدربين تتويجا مع المغرب الفاسي علي الرغم من المدة القصيرة التي قضاها مع الفريق، فخلال ثلاثة مواسم قاد المغرب الفاسي إلي خمسة نهائيات فاز فيها في ثلاثة، وهو اعتبر مواجهة الزمالك فرصة لا تتكرر كثيرا في حياة المدرب أو اللاعبين، وهي فرصة للاعب المغربي لكي يثبت قدراته علي مستوي أندية شمال أفريقيا. كما يتشابه الفريقان في أزمة حراسة المرمي، فإذا كان الزمالك يعاني من إيقاف الحارس عبد الواحد السيد بعد حصوله علي الأنذار الثاني في المباراة السابقة، ولا يوجد بديل للحارس الثاني محمود عبد الرحيم جنش، وهذا الأمر أجبر الجهاز الفني علي وضع المهاجم أحمد جعفر كحارس ثان في حالة اصابة جنش في المباراة. فإن المغرب الفاسي أيضا يعاني من إصابة حراسه الثلاثة أنس الزانيتي المصاب منذ مباراة السوبر الأفريقي أمام الترجي التونسي، والثاني محمد صخرة الذي أصيب في مباراة الدوري الأخيرة بخلع في الكتف، وأيضا الثالث اسماعيل كوحة الذي يعاني من آلام في الظهر، لذا ظل القرار النهائي لهوية الحارس المشارك أمام الزمالك معلقا حتي نهاية التدريب الأخير. حضر مساء الجمعة 200 مشجع زملكاوي من رابطة "وايت نايتس" إلي مدينة فاس وذلك لتشجيع الزمالك في مباراته أمام المغرب الفاسي، علي أن يسافروا مباشرة بعد انتهاء اللقاء إلي القاهرة من جديد، يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة الفريق صاحب الأرض عن نفاذ جميع التذاكر المطروحة في منافذ البيع بعد الإقبال الجماهيري الضخم عليها، ويصل عددها إلي 30 ألف تذكرة، بأسعار 30 درهم للدرجة الثالثة و100 للدرجة الثانية، 200 للدرجة الأولي، مع العلم بأن قيمة الدرهم المغربي تساوي 72 قرشا مصريا. وتتوقع إدارة نادي المغرب الفاسي أن تحقق عائدا ماليا من تلك المباراة يصل إلي 3 ملايين درهم، بعدما قامت ببيع حقوق البث لصالح إحدي القنوات الفضائية المصرية مقابل 150 ألف دولار، بالإضافة إلي بيع اللوحات الإعلانية ب150 ألف دولار، وأيضا من المنتظر أن يصل مجموع بيع التذاكر إلي مليون درهم.