أكد د. أحمد عماد وزير الصحة والسكان ان الوزارة تعمل حاليا علي الانتهاء من اعداد وصياغة أول قانون لنظام شامل للتأمين الصحي ويتم العمل به علي قدم وساق بالوزارة، ليكون متاحا لكل مواطن في مصر للعلاج بأي مستشفي في اي محافظة. وأوضح الوزير ان اكثر الفئات التي ستستفيد من هذا القانون ونظام التأمين الصحي الجديد هي الشريحة الفقيرة وغير القادرين التي تمثل حوالي 10 ملايين مواطن وستتحمل الدولة تغطية نفقات هذه الشريحة.. وقال الوزير ان المتبقي حاليا بالقانون هو تحديد نسبة الاموال التي ستخصم من المواطنين وفقا للحدين الاقصي والادني للاجور وفور الاستقرار علي هذه النسبة سيتم اصدار القانون بقرار رسمي لبدء العمل به.. واضاف ان القانون الجديد سيطبق علي جميع المستشفيات في وقت واحد ومن حق اي مواطن ان يستفيد من منظومة العلاج في اي محافظة دون التقيد بمحل اقامته، موضحا ان الدولة ملتزمة بما اقره الدستور بتخصيص 3٪ من الناتج المحلي لصالح دعم المنظومة الصحية والنسبة تتعدي تماما ما تقوم به الدولة من دعم هذا القطاع الحيوي. جاء ذلك خلال تفقد الوزير امس لعدد من مستشفيات محافظة اسوان برفقة اللواء مصطفي يسري محافظ اسوان ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة د. ايهاب حنفي الذي أكد ان الوزير طالب لاول مرة ان يتم ادخال رسم القلب وتحليل وظائف الكبد للوحدات الصحية. واعلن د. عماد انه سيتم ارسال فريق متخصص لمستشفي حميات اسوان لتدريب كوادرها تمهيدا لحصولها علي الاعتماد والجودة بعد ان اثبتت انها احدي العلامات المضيئة للوزارة، وقال: انبهرت بما رأيته من مستوي عال في الخدمة المقدمة بمستشفي الحميات والمعامل التي لا تقل عن معامل القاهرة، مشيرا إلي انه سيتم تحويل المستشفي لمركز متكامل للكبد وامراض الجهاز الهضمي بعد ان اصبحت الحميات «وصمة عار» للمستشفيات، مع توفير جميع التقنيات الحديثة لها وقرر الوزير دعم المستشفي بجهاز اشعة متعدد المقاطع وجهاز علاج بالاشعاع لسرطان الكبد ومصعدين لخدمة المرضي. كما اكد وزير الصحة انه سيتم تخصيص دور كامل او قسم للحميات داخل المركز نظرا لان المستشفي يعد الوحيد لاستضافة الامراض الوبائية وعزلها كالملاريا والكورونا، موضحا انه سيتم ارسال فريق معلومات «I T» من وزارة الصحة لعمل قاعدة بيانات للمستشفي وتخصيص رقم مسلسل لكل مريض لتكون القاعدة مرجعا لجميع الابحاث علي مستوي الجمهورية في مجالات الامراض الوبائية. كما تفقد الوزير مستشفي التأمين الصحي وقرر دعمها ب 12 مليون جنيه وطالب بضرورة توفير اطباء بقسم الاشعة وتوسعة ودعم وحدة المناظير والاسطرة القلبية لمنع تحويل المرضي لمستشفي مجدي يعقوب فيما بعد، وقرر الوزير تحويل مستشفي التأمين ليكون المستشفي الرئيسي للمحافظة ودعمه بأطباء من كلية طب اسوان والمستشفي الجامعي ثم المستشفي العسكري مع زيادة رواتب الاطباء القادمين، موضحا ان الدمج بين مستشفيات الجامعة والعسكري لخدمة مستشفيات وزارة الصحة هو السبيل الامثل للنهوض به. أسوان - أميرة شعبان