اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي قام «بخطوة أولي» مع الاتفاق علي تقاسم 120 ألف لاجئ إلا أنه لايزال «بعيدا جدا» عن حل شامل يقوم علي حصص ثابتة. وجددت ميركل في كلمة أمام مجلس النواب الألماني غداة قمة للاتحاد الأوروبي حول أزمة الهجرة دعم ألمانيا لمقترح المفوضية الأوروبية القائم علي تحديد حصص لكل دولة. واعتبرت ميركل أن تدفق المهاجرين يحمل من الفرص أكبر مما يحمل من مخاطر لكن يجب العمل جيدا للاستفادة من هذه الفرص. وأكدت ميركل أن الاتحاد الأوروبي يحتاج لدعم الولاياتالمتحدة وروسيا ودول الشرق الأوسط للتصدي لأسباب تدفق اللاجئين. وفي الوقت الذي تتعرض فيه المجر لانتقادات شديدة بسبب طريقتها في التعامل مع المهاجرين شددت ميركل علي المبادئ الكبري للاتحاد الأوروبي وقالت إن «الاتحاد هو مجموعة قيم وحقوق ومسئوليات وهناك حد أدني من المعايير في أوروبا فيما يتعلق باستقبال ومعاملة اللاجئين وهذا ليس متوفرا دائما علي حدود الاتحاد الأوروبي». ورحبت ميركل بإطلاق مبادرة لإقامة مراكز تسجيل اللاجئين في اليونان وإيطاليا حيث تصل غالبية الوافدين للتمييز بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية.. من جهة أخري نفي وزير الداخلية الكرواتي رانكو اوستويتش ما ذكره التليفزيون الصربي عن قيام كرواتيا بمنع دخول الصرب أراضيها موضحا أنه كانت هناك مشكلة تتعلق بجوازات السفر ومشيرا إلي أن قرار المنع يشمل فقط السيارات المسجلة في صربيا التي منعت في وقت سابق دخول البضائع الكرواتية مما جعل العلاقات بينهما تصل إلي أسوأ حالاتها منذ الإطاحة بالرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوسوفيتش عام 2000. وأكد الوزير أن هذه الإجراءات تهدف لحماية البلاد ووقف تدفق المهاجرين الذين وصل عددهم لنحو 45 ألف الأسبوع الماضي. وتقول كرواتيا إن صربيا تدفع المهاجرين للحدود بين البلدين بدلا من إرسالهم شمالا نحو المجر التي أغلقت حدودها في وجههم. من جانبها أعلنت الشرطة المجرية أمس أن أكثر من 10 آلاف مهاجر دخلوا البلاد أمس الأول فقط في رقم قياسي جديد في ظل استمرار تدفق اللاجئين عبر دول غرب البلقان باتجاه شمال أوروبا. من ناحية أخري وصل نحو 1200 لاجئ ومهاجر إلي جزيرة ليسبوس اليونانية علي متن 24 قاربا أمس وهو ثاني يوم علي التوالي يشهد زيادة في أعداد المهاجرين الذين يصلون إلي الجزيرة. وفي فرنسا عثرت الشرطة علي جثة مهاجر يعتقد أن عمره أقل من 18 عاما في نفق المانش «يورو تانل» وأضافت الشرطة أن المهاجر يعتقد أنه سوداني أو إريتري.