لا أظن أنني مسرف في التشاؤم إذا قلت إن مصر الآن أصبحت حلبة لمصارعة الثيران البقاء فيها للأقوي، وأن شرر الحرب الأهلية تتطاير خجلي من تحت الرماد منذرة بحرق مصر! سبب البلاء الذي لا يريد أحد الاعتراف به أننا جميعا حكمنا علي ضمائرنا بالخرس وعلمناها إذا تحدثت أن تنطق نفاقا وتدليسا. أنصار المرشح المستبعد حازم أبوإسماعيل يعلمون أن خروجه من سباق الرئاسة حق ويتمسكون بالباطل، يصدقون ادعاءات مرشحهم المستبعد ويهددون بعمليات استشهادية متجاهلين قول الله عز وجل في دستوره السماوي »إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون«. أنصار أبوإسماعيل يريدون أن ينصروا اخاهم حتي وان كان ظالما ويتناسوا قول رسول الإسلام »انصر اخاك ظالما بأن ترده عن ظلمه«. المستندات التي كشفت عنها لجنة الانتخابات الرئاسية الخاصة بجنسية والدة المرشح المستبعد حازم أبوإسماعيل اظهرت بجلاء لا يقبل الشك أو التأويل أن الشيخ خالف الحقيقة وأن حب الدنيا وزينتها تملك من قلبه وأنه لا يبالي بأن يسفك المسلم دم أخيه المسلم ليصل هو إلي كرسي الرئاسة متناسيا ان الله يؤتي ملكه من يشاء وأن السلطة تسعي إلي أصحابها ولا يسعي إليها أحد. الحديث لم يعد مجديا مع الشيخ الذي سيطرت شهوة السلطة عليه، ولكن حديثي الآن موجه لمجلس شوري العلماء في الجماعة السلفية اطفئوا نيران الفتنة واحقنوا الدماء فقد تعلمنا في الصغر أن من يكذب يذهب للنار، وأبوإسماعيل وانصاره يريدون أن يعلمونا في الكبر ان من يكذب يذهب لقصر الرئاسة!!