شاكر عبد الحميد علي مدي ثلاثة أيام قدم مثقفون من مختلف دول العالم رؤيتهم حول ثورات الربيع العربي.. متخذين من ثورة 25 يناير نقطة انطلاق في تحليل الاسباب والنتائج ومدي وتأثيرها علي المنطقة. المؤتمر الذي أقيم باشراف المجلس الأعلي للثقافة برئاسة د.سعيد توفيق شارك فيه نخبة متميزة من افضل المفكرين المصريين والعرب والاجانب.. قدموا رؤيتهم علي مدي عشر جلسات تحدث خلال نحو مائة شخصية عرضوا ابحاثهم ورؤيتهم للثورة المصرية والثورات العربية.. وقد حرص وزير الثقافة د.شاكر عبدالحميد علي حضور بعض جلسات المؤتمر، ومتابعته. وهو مالفت نظر الشاعر الاسباني خوسيه ماريا الذي قال انني استشعرت من خلال كلمة وزير الثقافة في افتتاح المؤتمر مدي ايمان المثقفين المصريين بثورتهم.. فقد اكد فيها علي ضرورة التصدي لكل ماهو من شأنه تغيب الفكر مؤكدا استحالة العودة للوراء مرة أخري واضاف خوسيه ان ثورات الربيع العربي ليست فقط سياسية لاسقاط انظمة ديكتاتورية مستبدة وانما هي في واقع الأمر أيضا ثورات ثقافية بينما قال المفكر الاسباني بدرو كاناليس ان دفء الربيع القاهرة الذي تمحور في ميدان التحرير وصلت عدواه إلي أسبانيا في »حركة الغاضبين« وهي حركة مدنية تطالب بديمقراطية جماعية يكون للشارع فيها سلطة القرار.. وأكد المشاركون تصديهم لكل محاولات اجهاض الثورة. وفي الجلسة التي تناولت »الثقافة بين الدولة والثورة« ورأسها الناقد د.عبدالمنعم تليمة تناول المفكر.. د.حسن حنفي »الثورة الثقافية« مؤكدا انها تعبير مألوف في تاريخ الثورات الكبري مثل الثورة الفرنسية وانها لا تعني فقط اسقاط رأس النظام وانما تغيير جميع التصورات للعالم وعن ازمة الاعلام وثقافة التغيير في ظل الثورة قدمت د.عواطف عبدالرحمن ورقة بحثية رصدت من خلالها أن ازمة الاعلام ممتدة من عصر مبارك حيث التناقض الشديد بين السلطة واعلامها الحكومي وسيطرة رجال الأعمال واضافت ان ثورة يناير كشفت كثيرا من العفن لكن الاعلام لم ينجح في بلورة خطاب مناسب للحدث الثوري.. وفي نهاية الجلسات وعد وزير الثقافة باقامة المؤتمر سنويا وترجمة أهم الكتب التي تناولت الثورات المصرية والعربية وقرر تخصيص جوائز لابداعات الثورة.