الحزن يخيم على الأهالى أمام مشرحة معهد ناصر اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بالمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس اهتم بالتعرف علي ملابسات حادث غرق المركب النيلي بالوراق والذي راح ضحيته عدد من المواطنين حيث اشار رئيس مجلس الوزراء الي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع تداعيات الحادث والتي تضمنت صرف مبلغ 60 ألف جنيه لاسرة كل متوفي مع سرعة علاج المصابين علي نفقة الدولة اضافة الي تشكيل وحدة من وزارة التضامن الاجتماعي تتولي استقبال أهالي الضحايا والمصابين ومساندتهم وتقديم الدعم اللازم لهم. واضاف محلب انه تم تشكيل لجنة برئاسته وعضوية وزراء النقل والبيئة والري والداخلية والعدل لمراجعة التشريعات الخاصة بادارة نهر النيل بوجه عام ومنظومة النقل النهري مع ازالة كل التعديات والمخالفات الواقعة علي النهر وتغليظ العقوبات علي المخالفين بما يسهم في ضمان سلامة النقل بنهر النيل واحداث الانضباط المطلوب والحفاظ علي هذا الشريان الحيوي المهم. وقد وجه الرئيس باتخاذ كل الاجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث مشددا علي ضرورة مراعاة اسر الضحايا والمصابين وسرعة صرف مستحقاتهم المالية وتقديم الدعم المعنوي اللازم لهم. وأضاف رئيس مجلس الوزراء أنه تم تشكيل لجنة برئاسته وعضوية وزراء النقل، والبيئة، والري، والداخلية، والعدل، لمراجعة التشريعات الخاصة بإدارة نهر النيل بوجه عام، ومنظومة النقل النهري. كما وصل عدد الجثث التي تم انتشالها من قاع النيل الي 45جثة. التقت «الاخبار» بمجموعة من الاهالي الذين قد افترشوا الحديقة امام الكورنيش نساء اتشحن بالسواد لم يغادرن الموقع منذ وقوع الكارثة ورجال ارتسم الحزن علي وجوههم. في البداية يقول مدحت سيد 45 سنة عشت ايام سوداء عقب رحيل ابن اخي سالم لم نكن نتدارك فرحة العيد قبل ان يأتينا الخبر لنتحرك جميعا الي نهر النيل وعرفنا انه فارق الحياة وتم انتشال جثته الي معهد ناصر هرولنا جميعا الي هناك ولكن سرعان ماتبدد الحزن الي ثراب بمجرد ان عرفنا انهم لم يستطيعوا اخراجه ومنذ ذلك الوقت لم نفارق ضفاف النيل كل المسئولين هجرونا في مصيبتنا حتي رجال الانقاذ النهري تركونا بحجة نفاذ الاكسجين داخل الانابيب واخذ يصرخ «نحن لانريد المال..اولادنا بالدنيا كلها ياناس ارحمونا قلوبنا بتتقطع علي فلذات اكبادنا «فالكل ينتظر الفرج. ورغم مرور 4ايام علي الكارثة الا ان جميلة عثمان عمة الطفل عثمان احمد احد ضحايا المركب المنكوب مازال تقف امام كورنيش النيل تحمل صورته وتقول: «عمتك مستنياك ياعثمان»..بدات حديثها معنا قائلة الغلبان مالوش ثمن..حسبي الله ونعم الوكيل «..اخذت تروي لنا تفاصيل الكارثة التي حلت بها لفقدان ابناء اخيه الاثنين ولكن ربما العثور علي جثمان محمد الاخ الاصغر لعثمان قد قلل من الم الاسرة قليلا. وجلس الحاج ابو محمد علي الارض يرفع يداه للسماء يتمني ان يجد رجال الانقاذ النهري جثمان مروة ابنة اخيه واخذ يتذكر ماحل بالاسرة من كارثة لفقدان 10افراد خرجوا للاستمتاع فعادوا جثث واخذ يردد قائلا «عذاب مابعده عذاب. ولم يتغير المشهد كثيرا امام ثلاجة الموتي بمعهد ناصر..فالنساء اتشحن بالسواد والعويل والحزن علي وجوه الاقارب.. فالجميع في انتظار تشييع جثمان الطفلة نهي التي لقت مصرعها بصحبة والدتها الحامل مروة التي تزوجت منذ عشرة سنوات ولم تنجب وبعدها رزقها الله بالطفلة وحملت في ابنها الذي فارق الحياة بصحبتها في احشائها والثانية سقطت امام اعينها لم تستطع ان تنقذها..اكدت نور ابنة عم مروة ان الاسرة رفضت استلام جثة الطفلة ودفنها لحين انتشال جثة والدتها.