أعادت عطلة عيد الفطر المبارك الحياة مرة أخري إلي قري الساحل الشمالي ومارينا.. وبدأت آلاف العائلات في الزحف بسياراتهم إلي القري والمنتجعات للإستمتاع بجو مميز علي الشواطيء الخلابة بدءا من الكيلو 21 وحتي مدينة مرسي مطروح هربا من موجة الحر التي تضرب البلاد. وبدت الشواطئ كاملة العدد، في ثالث أيام العيد، فيما اصطفت السيارات في طوابير أمام بوابات القري السياحية، وسط إجراءات أمنية مشددة علي الطرق لإحباط أي محاولات من شأنها تعكير صفو المصطافين. وقال المهندس إبراهيم صبري، رئيس مجلس إدارة قري ومراكز مارينا، إنه علي الرغم من قيام اتحاد الشاغلين بمارينا برفع أسعار تذاكر الدخول الي 100 جنيه للفرد الواحد بدءا من أول أيام العيد إلا أن الإقبال كان كبيرا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأوضح صبري في تصريح ل» الأخبار» أن نسبة الاشغالات في الفنادق والشاليهات كبيرة جدا، حيث من المتوقع أن تتخطي نسبة الزائرين خلال أيام العيد ال 30 الف شخص، بخلاف ملاك الوحدات والفيلات. ورصدت « الأخبار» خلال جولتها بقري مارينا اقبال المواطنين علي الألعاب المائية والجيت سكي، والاستمتاع بالطقس علي الرغم من الارتفاع النسبي لدرجات الحرارة، فيما فضلت بعض الاسر نزول البحر في أوقات الغروب. ومن داخل أحد الشواطئ في مارينا، يقول علاء الدين عثمان، إنه قرر قضاء عطلة العيد في منطقة الساحل الشمالي للاستمتاع بجوها الرائع واقتناص فرصة العطلة ليكون بصحبة اسرته. وأضافت ندي القاضي، أن الاجواء رائعة علي الرغم من ارتفاع اسعار التذاكر الا أن نسبة الاقبال لم تتأثر، لافتة إلي أنها فرصة جيدة للخروج من ضغط العمل والأجواء السياسية. أما محمد صبحي، مالك أحد الشاليهات في مارينا، فيشير الي أنه لم يتوقع أن تكون نسبة الاقبال كبيرة بهذا الشكل خلال أيام العيد، مضيفا :» علي أيه حال الاجواء رائعة وسنقضي اجازة العيد كاملة هنا للاستمتاع بمياه البحر بصحبة أقاربي واولادي». في السياق نفسه واصل آلاف المواطنين التوافد علي شواطئ محافظة الاسكندرية، حيث حرص الوافدون من المحافظات المجاورة علي قضاء عطلة عيد الفطر بشواطئ المدينة خاصة رحلات اليوم الواحد، فيما زادت نسبة الاشغالات في الفنادق وايجارات الشقق. ويعول أصحاب المقاهي المطلة علي البحر علي إجازة عيد الفطر لتعويض حالة الركود التي شهدتها المدينة خلال شهر رمضان، إذ يحرص المواطنون ارتياد المقاهي للقضاء الاجازة بصحبة أسرهم. وواصلت بعض المجموعات الشبابية المتطوعة لمكافحة ظاهرة التحرش بالإسكندرية، عملها لليوم الثالث وذلك لتوعية الشباب والقضاء علي الظاهرة التي تزداد في المناسبات والأعياد.