إبراهيم باشا ملى هل وثيقة الحل السياسي في سوريا تعطي حقوقا للأكراد أقل من وثيقة 2012؟ نعم بالنسبة لحقوق الأكراد أقل،فالأكراد أخوة للعرب ونحن لا نريد الانفصال ونريد من اخواننا العرب أن يتجاوبوا معنا ويعطونا أبسط حقوقنا ككيان كردي. في السابق كان العالم كله وخاصه العربي معترض علي الكيان الكردي في العراق والآن كل منطقة الشرق الأوسط تتجه إلي شمال العراق لحل مشكلة الأكراد. ما الذي تتمنونه بالنسبة لحقوق الأكراد؟ نحن نريد سوريا اتحادية نتعايش مع بعضنا البعض الأكراد مع العرب مع كل الطوائف فمعظم دول العالم الآن فيدرالية مثل أمريكا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا لذا أقول لك أن 2012 هو الأقرب لما يريده الأكراد وهذا ما كنا نحاول مناقشته مع ممثلي المعارضة. هل انت راض عما حدث في المؤتمر ونسبة الحضور والتمثيل الكردي؟ مبدئيا في كل المؤتمرات دائما ما يكون هناك خلاف بيننا وبين أخواننا العرب وليس فقط نحن لكن بعض الطوائف الأخري. وماذا عن الوضع الميداني في سوريا؟ الوضع الميداني علي الأرض أفضل من السابق لأنه بدأت تظهر نتائج ما يقوم به الجيش الحر وكل الكتائب المقاتلة ماعدا داعش وجبهة النصرة. ولكن النصرة موجودة ضمن تحالف جيش الفتح الذي يضم الجيش الحر وكتائب أخري؟ تحالف جيش الفتح هدفه توحيد الكتائب المقاتلة علي الأرض وهناك مقاتلون أكراد ولكن طموحي أن يكون عددهم أكثر من ذلك.فالشعب الكردي منذ بداية الثورة ينادي الشعب السوري واحد فكلنا في خندق واحد ضد النظام وما نريده من إخواننا ان يستوعبوا هذه النقطة فنحن ليس لدينا أطماع انفصالية. النظام كان يتاجر بقضية الأكراد لاستغلالكم ضد المعارضة وضد الثورة السورية هل هذا صحيح؟ لا بالنسبة لنا الأكراد من قبل الثورة وهم ضد النظام وقمنا بثورات ففي 2004 قامت مجزرة وظللنا نحن والنظام علي صراع لمدة أكثر من شهر ونصف وراح ضحيتها قتلي من الجانبين. لماذا يستهدف داعش الأكراد؟ أنا رأيي أن داعش صنيعة النظام وإيران والمالكي رئيس الوزراء العراقي السابق. فإيران تعطي تعليمات للنظام وهو بدوره يعطي الأوامر لداعش بتنفيذها. كيف تسيطر داعش علي هذه المساحات الشاسعة في سوريا؟ لأن النظام السوري يساعدهم علي احتلال هذه المناطق.فالنظام إذا كان له مصلحة مع داعش يقصف أي منطقة جويا ثم يفسح المجال لداعش لاحتلالها لذا هناك اتفاق بين النظام وداعش. «من أجل الحل السياسي في سوريا» عنوان المؤتمر الذي عقد في القاهره هل أنتم متفائلون من مخرجات هذا المؤتمر وماذا بعد؟ الشعب السوري كله الآن مصر علي الحل السياسي وليس العسكري والثورة كانت للحل السياسي ولكن العسكرة جاءت من قبل النظام والكتائب الموالية للنظام التي دخلت إلي سوريا مثل حزب الله والكتائب الشيعية الإيرانية.و بعد مؤتمر القاهره نأمل أن يكون للقوي الثورية علي الأرض يد فعالة في انهاء الأزمة. متي تتوقعون رحيل النظام السوري سياسيا وميدانيا؟ أنا أري أن قوات النظام السوري ضعفت خلال الستة أشهر الماضية وهو يعوضها بميليشيات إيرانية وحزب الله.و إذا استطاع العالم أن يحد من التدخل الإيراني في سوريا العملية لن تستغرق أكثر من أسبوعين. ولكن هناك من له مصالح في استمرار الوضع علي ما هو عليه؟ هذا صحيح فهناك من له مصالح لاستمرار الأوضاع كما هي. كيف ترون الدعوة التي وجهتها لكم مصر لحضور المؤتمر تحت رعاية مصرية؟ مصر من الدول الكبري في المنطقة والتي تقرر مصير العديد من الأزمات في المنطقة وهي لها يد بيضاء في الأزمة السورية لذا نحن نأمل في دعم مصري أكثر لنا. و ماذا عن «جنيف 3» ومؤتمر الرياض؟ إذا نحن إصررنا علي تطبيق مخرجات مؤتمر القاهره الأول الذي عقد في 2012 هو المنفذ الأفضل لكل السوريين. وبالنسبة لمؤتمر الرياض هو حتي الآن لم يقر، يمكن يكون بعد رمضان ولكن حتي الآن لم توجه دعوات لأي شخص لكن هناك دراسة لعقده. هل سيكون مؤتمر الرياض امتداد لمؤتمر القاهرة ومخرجاته أم سيكون بداية جديدة؟ أملنا في الله أن يكون امتدادا ولا نبدأ من الصفر مرة أخري ،و أن نكمل علي مخرجات مؤتمر «القاهره «2012 والقاهره الآن و»جنيف 1». هل أنت راض علي أداء قوي المعارضة في المؤتمر أم أن الخلافات هي المسيطرة علي الحدث؟ البيت الواحد يحدث فيه خلافات فما بالك ب 25 مليون سوري. طبيعي هناك خلافات ولكن الكل متفق علي الحل السياسي وضرورة رحيل الأسد ونظامه. هل اتفقت المعارضة علي أن يكون رحيل الأسد قبل التفاوض أم بعد التفاوض لحل الازمة؟ هيئة التنسيق وبعض القوي تقول بعد التفاوض ولكن الأغلبية اتفقت علي رحيل الأسد قبل التفاوض. و هل سيستجيب الأسد لذلك ويرحل؟ إذا حققت الكتائب المقاتلة علي الأرض انتصارات أكثر فيمكنها فرض ما تريد أما اذا استعان الأسد بقوات أكثر فهذا صعب ولكن أملي في الله أن تحتل الكتائب علي الأرض مناطق أكثر وتحرر مناطق أكثر من قبضة النظام وفي هذه الحالة يمكنها فرض شروطها. ولماذا حدث خلاف علي علم الثورة السورية أثناء المؤتمر؟ بالنسبة لعلم الثورة هو علم الاستقلال عام 1947 فنحن مصرون عليه ولكن للأسف بعض الأخوة البعثيين في الأساس مصرين علي العلم السوري الحالي ولكن إن شاء الله سيرفع علم الثورة.