منذ أيام قليلة إنطلق قطار الدراما المصرية حيث يعرض أكثر من 60 مسلسلا تنوعت ما بين الكوميدي والاجتماعي والتاريخي والست كوم يقوم ببطولتها كبار النجوم والنجمات ؛ ولكن ما يلفت الانتباه في موسم هذا العام هو الهجرة الجماعية لعدد كبير من نجوم السينما الشباب للدراما التليفزيونية وتقديمهم لمسلسلات تحمل اسماءهم فهناك أحمد مكي بمسلسل"الكبير اوي"وأحمد عيد " أزمة سكر" وهند صبري"عايزة أتجوز"وداليا البحيري"ريش نعام"؛ومي عز الدين"قضية صفية" ومصطفي شعبان وأحمد رزق وعلاغانم"العار"وفتحي عبد الوهاب"كليوباترا" وحنان ترك بالقطة العميه"وغادة عادل ب"فرح العمدة" وخالد صالح "موعد مع الوحوش"ومصطفي قمر "منتهي العشق " وغادة عبد الرازق "زهرة وازواجها الخمسة" .. إن وجود هؤلاء النجوم وبكثرة في الدراما التليفزيونية هو اعتراف صريح منهم باهميتها وتأثيرها الكبير رغم أن بعضهم كانوا يتعالون عليها وقد اضافت لهم الدراما التليفزينية ومنحتهم فرصة التواجد والحفاظ علي نجوميتهم وبالتأكيد استفادوا ايضا من أجورها الضخمة التي لا يتقاضون ربعها في السينما . ولابد ان نعترف ان هجرة نجوم السينما للدراما سواء التي بدأت في الثمانينيات والتسعينيات او الجيل الحالي لها ايجابياتها وسلبياتها فوجودهم زاد من اهتمام الناس بالمسلسلات وخاصة وان جمهور التليفزيون لم يكن يري هؤلاء النجوم الا علي شاشة السينما فقط ؛ أما سلبياتها فان هؤلاء النجوم نقلوا للدراما آفة تفصيل الادوار علي مقاسهم وانه لا صوت يعلو علي صوت النجم في العمل الدرامي فتراجع الاهتمام بالمضمون وتعرضت الدراما المصرية لتراجع كيفي في السنوات الاخيرة وظهر أخرون تنافسوا بل وتفوقوا في كثير من الاحيان ؛هذا التراجع سببه هؤلاء النجوم الذين فتحت لهم الدراما ذراعيها ومنحتهم أجورا بالملايين ورضخت لكل شروطهم وطلباتهم واصبح واضحا سيطرة فكرة النجم الاوحد التي ربما تكون مقبولة في السينما ولكنها في الدراما التليفزيونية كارثة بكل المقاييس وتؤدي الي حالة افساد شاملة للعملية الانتاجية لان الاهتمام سيكون بعنصر واحد دون بقية العناصر التي تقوم عليها صناعة الدراما تجارب نجوم السينما الشباب في التليفزيون هذا العام لا يمكن ان نحكم عليها الان لان الذي عرض منها حلقات قليلة لذلك سيكون لحديثنا بقية مع الايام الاخيرة لشهر رمضان .