كشفت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي قام بها نهاية الأسبوع الماضي لكل من ألمانيا والمجر الدور الكبير الذي يلعبه التحالف الصهيوأمريكي وتركيا والدويلة القطرية وبوقها الدعائي المتمثل في قناة جوبلز وعدد من المنظمات الدولية التي ترفع زورا وبهتانا راية حقوق الانسان في تقديم الدعم العسكري والمالي واللوجستي والمعنوي والإعلامي وجميع اشكال الدعم للإرهاب في مصر ممثلا في تنظيم الإخوان الاجرامي الدموي وجميع التنظيمات الارهابية المنبثقة عنه فقد ركزت العديد من وسائل الاعلام ألالمانية والمدعومة من التحالف الصهيوأمريكي والمتمثل في أداته التي هي تنظيم الإخوان الإرهابي علي حقوق الإرهابيين في مصر ولم يتحدث هؤلاء عن حقوق 90 مليون مصري في العيش في سلام كما لم يتحدث هؤلاء عن حقوق الآلاف من الشهداء المصريين الذين قضوا نحبهم نتيجة للعمليات الإرهابية لتنظيم الإخوان الإرهابي منذ 30 يونيو وحتي الآن "اكثر من 2700 شهيد من رجال الجيش والشرطة والمدنيين" فلا حقوق لهؤلاء انما الحقوق التي تتحدث عنها ابواق الدعاية للتحالف الصهيو أمريكي هي حقوق الارهابيين الاجراميين ولم يتحدث هؤلاء عن تدمير البنية الاساسية لمصر بأيدي هذا التنظيم الارهابي والتي بلغت خسائرها اكثر من 50 مليار جنيه منذ 30 يونيو 2013 حتي الآن. وللتأكيد علي ان التحالف الصهيو أمريكي هو الذي يقف وراء هذه الحملة الشعواء التي شنتها العديد من الصحف الألمانية هي المعايير المزدوجة التي يطبقها التحالف الصهيوأمريكي واداوته المتمثلة في تنظيم الاخوان الارهابي الاجرامي الدموي وتركيا ورئيسها المريض بالبارانويا "جنون العظمة" ودويلة قطر المارقة وعدد لا يستهان به من المنظمات الدولية التي تتشدق بحقوق الانسان فعلي حين صمت كل هؤلاء وفي مقدمتهم هذه الصحف ووسائل الإعلام الألمانية علي المجازر الوحشية التي ارتكبتها القوات الامريكية في افغانستان والعراق والمذابح والمجازر التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة كذلك المذابح والمجازر التي يقوم بها تنظيم الاخوان الارهابي في مصر منذ أن اطاح به الشعب في 30 يونيو 2013 فهم في نفس الوقت يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا هب الشعب المصري ليدافع عن ثورته وكرامته ضد الإرهابيين المدعومين من هذه الجهات كلها. ورب ضارة نافعة فقد كانت التصريحات الموتورة للسيد نور برت لامرت رئيس البرلمان الالماني والتي اراد بها المصادرة مسبقا علي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا كانت هذه التصريحات حافزا لكل من الرئيس يواخيم جاوك والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك شتاينمار لأن يصروا علي إنجاح الزيارة ليقينهم التام بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في محاربة الإرهاب في المنطقة. لقد تحولت الدويلة القطرية وتركيا والعديد من المنظمات الدولية الي أداة في يد التحالف الصهيو أمريكي لتنفيذ اجندته في المنطقة للسيطرة علي خيرات ومقدرات هذه المنطقة وتحويل شعوبها إلي مجرد مشردين ولاجئين. وقد جاءت كلمات الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الألمانية واضحة وحاسمة حيث اكد انه لم يكن في استطاعة المصريين ان يتركوا بلدا به 90 مليون نسمة نهبا للإرهاب لانه لو حدث ذلك لتطورت الاوضاع تطورا خطيرا ولأصبح الشعب المصري مجرد لاجئين تلقون اليهم بالاطعمة من طائراتكم.. ولقد نجحت زيارة الرئيس السيسي وأكدت للعالم أن هناك قوي بازغة في الطريق ستساعد علي إعادة رسم خريطة جديدة للقوي المؤثرة في العالم لتحقيق العدالة والخير لجميع الشعوب بعد عقود من الظلم و الفقر والقهر.