نازحون من مدينة الرمادي فى انتظار الحصول على مساعدات إنسانية «صورة من ا ب» بدأ التنظيم عمليات نقل لمسلحيه من سوريا إلي محافظة الأنبار, في حين شنت القوات العراقية بمساندة فصائل الحشد الشعبي أول هجوم مضاد علي داعش منذ سقوط مدينة الرمادي وحررت أجزاء منها. وحذرت مصادر في حكومة الأنبار في تصريحات لموقع «سكاي نيوز» الإخباري من أن تنقل مسلحي داعش بحرية علي الحدود السورية العراقية سيعزز دفاعاته ويفاقم الأوضاع سوءاً, كما أنه قد يجعل من مهمة استعادة السيطرة علي الرمادي عملية شبه مستحيلة. وأوضحت أن المسلحين يتجهون من معبر الوليد الحدودي الذين سيطروا عليه إثر انسحاب القوات السورية صوب مدينة الفلوجة ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار. في الوقت نفسه, أكد قائد بالشرطة العراقية انطلاق أول عملية عسكرية بعد سقوط الرمادي لتحرير منطقة حصيبة الشرقية التي تبعد سبعة كيلومترات شرق المدينة, وأوضح أن المعارك أسفرت عن تحرير مركز شرطة حصيبة ومناطق واسعة. من جانب آخر, ذكر موقع «سكاي نيوز» الإخباري أن التحالف الدولي قصف مبني القنصلية التركية في مدينة الموصل حيث كانت قيادات من داعش تعقد اجتماعا لها, ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من خمسين مسلحا من بينهم قيادات مهمة بالتنظيم. وذكر موقع «بي بي سي» الإخباري أن السلطات العراقية أغلقت جسر بزيبيز الحيوي - الذي يعد المعبر الآمن الوحيد إلي بغداد من محافظة الأنبار - أمام النازحين الفارين من الرمادي صوب بغداد, وسط مخاوف من تسلل مسلحي داعش بين النازحين. وفي بغداد قالت مصادر أمنية ل»سكاي نيوز» إن قيادة عمليات العاصمة فرضت حالة, هي أقرب إلي حظر للتجوال في حي الدورة, ومنعت سكان الحي من الدخول إليه أو الخروج منه, ولم تتضح أسباب هذا القرار. في غضون ذلك, أقر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في تصريحات ل «سكاي نيوز» بوجود قوات إيرانية علي الأرض في العراق, لكنه اعتبر أن ذلك يجب أن يبقي ضمن الحدود, بحيث لا يتم استغلال المحنة التي يمر بها العراق. وأكد مسؤولون أمريكيون مشاركة قوات إيرانية في معارك استعادة السيطرة علي مصفاة بيجي العراقية من أيدي داعش. وانتقد السيناتور الأمريكي جون ماكين تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها إنه لا يعتقد أن بلاده تخسر أمام داعش, وقال ماكين الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونجرس في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن «75 في المائة من الغارات الجوية تعود لقواعدها دون إلقاء القنابل, ذلك بسبب عدم وجود أي أحد علي الأرض يمكن أن يعطيهم قدرة علي تحديد الأهداف». واعتبر ماكين أن الموعد حان لإرسال قوات عسكرية برية قوامها نحو عشرة آلاف.