أصدرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية الويبو التابعة للأمم المتحدةبجنيف تقريرها السنوي عن حجم براءات الاختراع لعام،2014. يتضمن التقرير أرقاما لها دلالات مهمة فيما يتعلق بتقدم الدول وتحركها لأعلي أو لأسفل علي السلم التكنولوجي والاقتصادي بصفة عامة. احتلت ثلاث شركات اتصالات عملاقة من الصينوأمريكا مركز الصدارة فيما يخص نشاط إيداع طلبات البراءات عن طريق الويبو لعام 2014، وهو العام الخامس علي التوالي الذي يشهد تحطيم الرقم القياسي المسجل في خدمات الملكية الفكرية العالمية للمنظمة. وحتي بدون تقرير الويبو يكفي أن تنظر في يد من حولك في أي لحظة لتجدهم جميعا قابضين علي أحد أجهزة الموبايل في أيديهم. وبهذا يشير التقرير إلي أن طريق الاستثمار في مجال تكنولوجيا الاتصالات مزدهر وواعد ويحمل الكثير من الأرباح لمن يرغب العمل فيه. وأسهمت الصينوأمريكا مجتمعتين في 87% من مجمل النمو المسجل في إيداعات الطلبات بناء علي معاهدة التعاون بشأن البراءات، التي ناهزت 215 ألف طلب في عام 2014، أي بزيادة 4.5% مقارنة بالعام السابق. والجديد في الأمر هو أن أمريكا أصبحت البلد الأكثر إيداعا لطلبات العلامات التجارية بناء علي نظام مدريد التابع للويبو كما أن الطفرة التي تحققها الصين تشير إلي أنها أصبحت تعتمد علي نفسها أكثر في مجالي اختراع وانتاج التكنولوجيا الخاصة بها مما يخالف الصورة التي كانت سائدة بأنها تنتج البضائع الاستهلاكية الرخيصة أو المقلدة. وقال المدير العام للويبو فرانسيس جاري، بمناسبة صدور تقرير الويبو السنوي "إن النمو السريع في طلبات البراءات إنما يبرز الأهمية المتنامية للملكية الفكرية بانتقالها من مكانة هامشية إلي مكانة محورية في النظام الاقتصاد العالمي. وتمكنت الشركة الصينية هواوي للتكنولوجيا من إيداع اكثر من ثلاثة آلاف طلب براءة إختراع متجاوزة بذلك شركة باناسونيك،اليابانية لتصبح أكثر الجهات إيداعا لعام 2014 واحتلت شركة كوالكوم ومقرها بالولايات المتحدة، المرتبة الثانية في قائمة أكثر الجهات إيداعا لعام 2014، إذ أودعت أكثر من ألفي طلب. وكانت امريكا بلد المنشأ الأول لمودعي الطلبات بناء علي معاهدة البراءات للعام الماضي، إذ شهدت أكثر من 61 ألف طلب ونموا بنسبة 7.1 % وتليها اليابان بزهاء 42 ألف طلب، مما يمثل انخفاضا بنسبة 3% مقارنة بعام 2013 وبلغ عدد الإيداعات الواردة من الصين أكثر من 25 ألف طلب بزيادة سنوية بنسبة 18.7%.