مافيا السوق السوداء تتلاعب بالغلابة .. والحكومة بتتفرج ! في الوقت الذي تفاقمت فيه أزمة البوتاجاز وعودة الطوابير أمام المستودعات بشكل غير مسبوق في العديد من المحافظات ووصول سعر الاسطوانة الواحدة إلي 100 جنيه ببعض القري نتيجة تكالب تجار السوق السوداء والبلطجية والسريحة علي الحصول علي الاسطوانات في المستودعات بالتنسيق مع أصحابها عند وصول السيارات المحملة بالآلاف سواء في وضح النهار أو منتصف الليل لتحقيق مكاسب باهظة علي حساب المواطنين البسطاء بدأت مديريات التموين بالتنسيق مع المباحث العامة والتنفيذيين في فرض سيطرة علي معظم المستودعات والقيام بتوزيع الأنابيب علي المواطنين ففي القليوبية تم الاستعانة بشرطة النجدة خلال عملية توزيع الاسطوانات وأكد جمال السيد وكيل وزارة التموين أن الأزمة في طريقها للانتهاء.. وتمكنت مباحث التموين بمحافظة المنوفية من ضبط ثلاثة مستودعات لمخالفتهم القانون في عمليات التوزيع واستمرت أزمة نقص الاسطوانات في مستودعات المنيا مما دفع العديد من أبناء القري بالبحث عنها في السوق السوداء وطالب المواطنون بإيجاد مواجهة حاسمة للمشكلة أسوة بما تم في قري مركز مطاي بعد أن قام اللواء ناصر عبدالسلام رئيس المركز بربط عملية التوزيع علي البطاقة التموينية وتكثيف حملات المراقبة علي التوزيع ومراجعة أذون استلام السائقين للاسطوانات لمنع تسريبها للسوق السوداء وأكد حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين أنه تم تحرير 54 محضراً لأصحاب المستودعات وتجار السوق السوداء لبيعهم بأزيد من التسعيرة والتلاعب في توزيع الاسطوانات وتم احالتهم للنيابة . وفي بني سويف قام مسئولو التموين بارسال سيارة محملة ب1000 اسطوانة بوتاجاز إلي قرية صفط راشين بمركز ببا مسقط رأس د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أثناء زيارته للقرية أول أمس بعدما أبدي انزعاجه من نقص الأنابيب وهو ما أثار حفيظة أبناء القري الأخري. وتمكنت مباحث التموين في اسيوط من ضبط 350 اسطوانة بوتاجاز منزلية تم تجميعها لبيعها بالسوق السوداء باسعار مبالغ فيها. ومن جهة اخري اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ورصد المواطنين تجاوزات للسريحة والسماسرة ببيع الاسطوانات بالسوق السوداء وطالبوا بتشديد الرقابة الامنية.. وتداولوا عدة صور لقيام عمال بمنطقة القطامية تقع خلف مستودع بتروجاس لتفريغ احدي سيارات المستودع لبعض السماسرة بعيدا عن الرقابة.