إذا كنا في حالة حرب فعلية مع قوي الشر وعصابات الضلال والإرهاب،...، ونحن كذلك بالفعل، في ظل الجرائم التي ترتكبها جماعات التكفير والتطرف والعنف، في أماكن عديدة بالمدن والمحافظات المختلفة، وما تعكسه المواجهة الشرسة الدائرة بين قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الأمن والشرطة الشجعان، سواء في سيناء أو القاهرة أو غيرها من المحافظات، التي تشهد العديد من الجرائم الجبانة والتفجيرات الخسيسة الهادفة لقتل وإصابة المواطنين وإيقاع اكبر قدر من الخسائر بالوطن. إذا كنا مدركين لهذا، وواعين لحقيقة اننا في حرب فعلية، ونواجه عدوا للشعب والوطن، يتصف بالخسة والجبن والنذالة، ولا يتورع عن وضع قنابله وتفجيراته في قلب الشوارع والميادين، وبجوار البيوت وأماكن تواجد الجماهير في دار القضاء العالي أو مراكز الخدمات والمرافق، أو محطات النقل والمواصلات، وغيرها وغيرها،...، فعلينا أن ننتبه ونغير من سلوكنا ونأخذ حذرنا حتي نستطيع هزيمة الإرهاب، وإحباط مساعيه، بحيث لا نمكنه من أهدافه السوداء من وراء هذه الجرائم وتلك الحرب. والقراءة الصحيحة للجرائم التي تجري، ومنها القنبلة التي انفجرت في محيط دار القضاء العالي، وغيرها، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، اننا في مواجهة شرسة وحرب عنيفة وممتدة مع هذه الجماعات الضالة والإرهابية. كما تؤكد أن الهدف الرئيسي وراء هذه الجرائم وتلك الحرب الإرهابية، هو اشاعة أكبر قدر من الترويع والقلق والخوف، والاحساس بعدم الاستقرار في البلاد، ونشر مشاعر اليأس والاحباط في نفوس المواطنين، والسعي لارسال رسالة للعالم بهذا كله، في محاولة يائسة من قوي البغي والظلام والإرهاب والضلال، لوقف القوة المتنامية لمصر عربيا واقليميا ودوليا، وفي محاولة يائسة أيضا لوقف المسيرة الوطنية الساعية لاستكمال خارطة المستقبل، والتقدم علي طريق الاصلاح والنمو الاقتصادي الشامل. إذا عرفنا ذلك، وأدركنا هذه الابعاد، فعلينا ان نتخذ جميع الاجراءات اللازمة والواجبة لاحباط مخططات الإرهاب وأهدافه،...، فما هي هذه الاجراءات؟!، «للحديث بقية»