كشف الاستقبال الرسمي الحافل للحكومة السعودية وكبار المسئولين للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للمملكة امس والتي استغرقت عدة ساعات لمناقشة عدد من الملفات في مقدمتها تشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة الإرهاب في المنطقة العربية وكذب هذا الاستقبال الشائعات التي رددها البعض مؤخرا داخليا وخارجيا حول تأزم العلاقات بين مصر والسعودية خاصة بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز في محاولة للإساءة للعلاقات بين الدولتين، حيث كان علي رأس مستقبلي الرئيس بمطار الملك خالد بالعاصمة الرياض الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد، والامير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وعدد من امراء وكبار المسئولين العسكريين والمدنيين، حيث تري الدكتورة نورهان الشيخ استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان العلاقات بين مصر والسعودية بها خصوصية شديدة،وان الرئيس السيسي والملك سلمان يرتبطان بارتباطات شخصية وسياسية علي حد سواء، وردا علي ما اشيع من ظهور ازمة في العلاقات بين الدولتين ، اكدت د. نورهان علي قوة ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين مشيرة إلي ان الاعلام للاسف لعب دورا سلبيا في هذا الشأن حيث يؤجج وربما يختلق اشياء غير موجودة من اجل استمرار جذب المشاهد له حتي ولو كان هذا علي حساب المجتمع والمصلحة الوطنية. فيما اكد د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بأن الإستقبال الحار للرئيس السيسي بدل كل الشكوك التي كانت قائمة بان العلاقات المصرية السعودية اصابها شرخ،ولكن جاء الاستقبال الضخم علي العكس تماما،مشيرا ان توقيت الزيارة في المرحلة الحالية يوحي بأن شيئا ما يجري للترتيب للمصالحات الإقليمية سواء مع قطر او تركيا وبالأخص بعد تزايد النفوذ الإيراني في اليمن ، وأضاف بانه إذا ثبت ان المباحثات تناولت تنقية الأحداث التي بدورها ستنعكس بالإيجاب علي الوضع الداخلي في مصر من ناحية. واشارت د. كريمة الحفناوي عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر إلي ان هذه الزيارة جاءت في وقتها لان العلاقات بين مصر والسعودية عميقة، كما ان حديث الرئيس السيسي قبل سفرة عن وقوف المملكة السعودية بجانب مصر يؤكد بالفعل وليس بالقول علي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مضيفة ان هذه الزيارة جاءت بتأييد مواقف مصر للقضاء علي الارهاب، والتأكيد علي دور السعودية ومصر معا لمحاربتة، واوضحت ان الملك عبد الله رحمة الله كان اول من دعا إلي المؤتمر الاقتصادي بعد ثورة 30 يونيو، وردا علي ما اثير من شائعات حول وجود ازمة بين الدولتين قالت الدكتورة كريمة ان مصر والسعودية علي قلب رجل واحد، وان الزيارة تحمل اكثر من رسالة منها القضاء علي الجيل الرابع من الحروب .