أساتذة السياسة : الزيارة أدخلت مصر في دائرة صنع القرار

.. خبراء الاقتصاد : وحققت مكاسب كثيرة

لاشك ان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستحقق الكثير من النتائج الايجابية لمصر، فهذه الزيارة التاريخية التي لم تحدث منذ 10 سنوات، هي رسالة قوية لدول العالم بثقل مصر في المنطقة، حيث حققت نتائج ملموسة علي المستوي السياسي والاقتصادي والعسكري والامني..فالمنافع التي ستتحقق لمصر من هذه الزيارة ستخلق طفرة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة، الخبراء قالوا ان هذه الزيارة كلها منافع، وطالبوا الحكومة المصرية بالإسراع بتطبيق الإتفاقيات علي أرض الواقع، وأن تزيل أي عقبات تعوق تنفيذ ما تم الإتفاق عليه بين الزعيمين».
الأخبار ناقشت الخبراء والمتخصصين في كافة المجالات في كيفية الاستفادة من المكاسب التي تحققت بعد هذه الزيارة وتطبيقها.
الدكتور جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس يري ان اهم النتائج التي حققتها الزيارة علي المستوي السياسي أنه وضع مصر في دائرة صناعة القرار في العالم وليس فقط في المنطقة الاقليمية، فعندما تكسب مصر حليفاً قوياً مثل روسيا في صفها فهذا يدعم موقفها الدولي، خاصة في ظل الضغوط القوية التي تمارسها دول الغرب وعلي رأسها امريكا، موضحا ان هذه الزيارة تزيد من التوتر والقلق لدي الولايات المتحدة الامريكية من اختلال توازن القوي في المنطقة. ويضيف أن مصر كدولة ذات وزن وثقل في الشرق الأوسط تبني علاقاتها مع الجميع علي أسس المصالح المشتركة،ولعل تطورالعلاقة وقوتها مع روسيا في الاونة الاخيرة تعد إضافة حققتها ثورة 30 يونيو، وانفتاح هذه العلاقة المصرية الروسية واتسامها بالحيوية والفاعلية، تعد رسالة للعالم لإعادة تقييم موقف صناع القرار وتعبير عن قدرة مصر علي التحرك.
ويري الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية ان نتائج تلك الزيارة ستسفر عن مجالين رئيسيين بالنسبة لمصر، أولهما المجال النووي واستكمال بناء المحطة النووية بالضبعة مؤكدا انه سيتم عقد الاجتماعات في هذا الشأن بدءاً من يوم السبت القادم، وبالتالي سيكون هناك مخطط للتعاون النووي في هذا الاطار.
ويوضح د. طارق انه سيكون هناك نظام تعاون بين البلدين خارج نظام» الدولرة «،وهو نظام التعامل بين عملة الروبيل والجنيه في اطار ان هناك حرصاً مباشراً لدعم التبادل التجاري بين مصر وروسيا،وبناء عليه ستشهد الفترة المقدمة تصحيح مسار هيكل التبادل التجاري بين البلدين، اما عن مردود هذه الزيارة علي المستوي الدبلوماسي والدولي يشير السفير حسين هريدي سفير مصر بالولايات المتحدة الامريكية الاسبق إلي ان امريكا ليس لها علاقة بهذه الزيارة من قريب او بعيد ، لان مصر دولة مستقلة ذات سيادة ولها قيمة في سياستها الخارجية انطلاقا من مصالحنا، اما كيف ينظر الاخرون لهذه الزيارة فهذا شئ يخصهم، واضاف ان زيارة بوتين لمصر ناجحة بكل المقاييس واضاف السفير حسين هريدي انه يتمني من الحكومتين ان ينتهيا من التوصل إلي اتفاق نهائي لانشاء هذه المحطة ،كما تمني ان تبدأ الحكومة المصرية باتخاذ الاجراءات التنفيذية الجادة لانشائها، وعلي المستوي الاقتصادي فالنتائج الايجابية التي تحققت لمصر من هذه الزيارة كثيرة ومتنوعة ويصفها السفير جمال بيومي امين عام اتحاد المستثمرين العرب بأنها نتائج جيدة جدا وسيكون لها مردود كبير علي أرض الواقع، مشيرا إلي ان مصر وروسيا يربطهما تاريخ حافل من المواقف المشرفة علي الساحة الدولية، كما أن الزيارة تؤكد علي أن مصر دولة ذات وزن وثقل في الشرق الأوسط.. وان روسيا حليف استراتيجي مهم بالنسبة للدولة المصرية في تلك المرحلة والتي يتأكد من خلالها أن للدولة المصرية حلفاء أقوياء بالرغم من المخططات الخارجية التي تهدف لإقصاء الدولة المصرية عن الساحة الدولية.. كما أنها خطوة جيدة لفتح آفاق جديدة علي المستوي الدولي لوضع مصر علي خريطة التنمية والتطور. اما المكاسب التي حققتها مصر من الناحية العسكرية والامنية ، يقول العميد حاتم صابر الخبير الامني والمتخصص في مكافحة الارهاب الدولي ان العلاقات المصرية الروسية قائمة منذ سنوات طويلة وليست وليد اللحظة، وعند الحديث عن هذه العلاقة في هذا التوقيت اوضح ان روسيا تعتبر حليفاً استراتيجياً لمصر وليس استقطاباً لها وبدورها تستطيع ان تخلق توازن في المنطقة يوقف توغل النفوذ والمخططات الامريكية في إسقاط الدول العربية في الفوضي والذي سمي بالربيع العربي، وما يحدث في سوريا . وفيما يخص بتفاصيل الزيارة الاخيرة من ناحية مكافحة الارهاب قال اعتقد انه خلال الايام القادمة سيتم الاتفاق علي شراء طائرات هليوكوبتر هجومية روسية لمكافحة الارهاب والحرب غير النمطية استكمالا لمنظومة الاباتشي الامريكية وبذلك ستتحرر مصر من السيطرة الامريكية الكاملة، وايضا شراء انظمة دفاع جوي ، اما فيما يتعلق بمكافحة الارهاب فسيكون هناك تدريبات عسكرية مشتركة .