سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس خلال استقباله وفد مجلس العموم البريطاني: فكر تنظيمات العنف والقتل باسم الدين .. واحد الوفد: مواقف ورؤي السيسي تعكس صدقاً ورغبة في مستقبل أفضل لمصر
الرئيس السيسى خلال استقباله أمس وفد مجلس العموم البريطانى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ما حدث في 30 يونيو كان تجسيداً لإرادة الشعب المصري، الذي ثار علي محاولات تغيير هويته واستخدام الديمقراطية في تحقيق أهداف جماعة بعينها علي حساب مصلحة الوطن، مشيرا إلي وحدة المرجعية الفكرية التي تجمع التنظيمات التي تمارس العنف والقتل باسم الدين في الوقت الحالي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، امس بمقر رئاسة الجمهورية، وفداً من مجلس العموم البريطاني برئاسة السير ريتشارد أوتاواي رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس، وبرفقته وفد من أعضاء المجلس من حزبي المحافظين والعمال. كما حضر اللقاء سفير المملكة المتحدة في القاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين. . مشيرا الي أن الوفد أبدي اهتمامه بالتعرف علي حقيقة الأوضاع في مصر، نظراً لأهميتها ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، حيث أوضح الرئيس أن مصر تسعي لإرساء دولة القانون واحترام الفصل بين السلطات، فضلاً عن استكمال خطوات خارطة الطريق، ولاسيما مع اقتراب الاستحقاق الثالث لها، والمتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية، معرباً عن ثقته في قدرة مجلس النواب القادم علي الاضطلاع بدوره الرقابي والتشريعي وفقاً للدستور الجديد الذي أعطاه صلاحيات واسعة. كما أكد الرئيس أن الدستور المصري الجديد ينص علي احترام حقوق الإنسان، الأمر الذي تسعي كافة مؤسسات الدولة للالتزام به، مبرزاً في الوقت ذاته أهمية عدم الاقتصار علي الحقوق السياسية فحسب، حيث ينبغي الاهتمام كذلك بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. وشدد الرئيس علي سعي الدولة في الوقت الراهن لتكريس ثقافة احترام حقوق المرأة والطفل.. وأشار الرئيس إلي اهتمامنا بقيام البرلمان البريطاني بدور نشط في تنمية العلاقات المصرية البريطانية. كما أعرب الرئيس عن تطلعنا لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجانب البريطاني في مختلف المجالات، ومن بينها إمكانية التعاون في قطاعات التعليم والنقل والإسكان وتدريب الشباب، باعتباره يمثل مستقبل مصر، وكذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في المشروعات التنموية بمصر، مبرزاً جهود الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد والحد من البيروقراطية. ورداً علي استفسار الوفد عن رؤية الرئيس إزاء التطورات التي تمر بها المنطقة، ولاسيما علي صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، استعرض الرئيس الاتصالات التي تقوم بها مصر من أجل احتواء التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً أهمية إقناع المسئولين والرأي العام في إسرائيل بضرورة تحقيق السلام في المنطقة، بل لابد من التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين تقوم علي حل الدولتين، الأمر الذي سيمنع العناصر المتطرفة من استغلال استمرار هذا الصراع في استقطاب المزيد من العناصر لصفوفها. أعرب أعضاء الوفد في نهاية اللقاء عن تقديرهم لمواقف ورؤي الرئيس، موضحين أنها تعكس صدقاً ورغبة حقيقية في التعامل مع كافة التحديات وتحقيق مستقبل أفضل لمصر، وأكدوا مساندتهم لكافة الجهود الرامية لتنفيذ هذه الأهداف.