مسئولو الخارجية خلال لقائهم مع اسر المختطفين فى ليبيا كلّف الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء لجنة أزمة بمقر وزارة الخارجية تضم ممثلين عن كافة الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية لمتابعة الاتصالات الجارية مع الأطراف الليبية المعنية بهدف العمل علي تأمين أرواح المختطفين والعمل علي إطلاق سراحهم. وقالت وزارة الخارجية ان هذه اللجنة في حالة انعقاد دائم لتقييم الموقف علي الأرض والتعامل مع تطورات حادثي الاختطاف وتناول البدائل والسبل المتاحة في هذا الشأن، فضلا عن متابعة تطورات الأزمة لحظة بلحظة وتقييم نتائج الاتصالات الجارية. وذكر السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللجنة عقدت اجتماعها صباح امس بمقر وزارة الخارجية، حيث تم تبادل الرؤي والمعلومات حول مسار الحادثين وملابساتهما والاتصالات الجارية لتأمين إطلاق سراح المختطفين. وقد جددت اللجنة تحذيرها للمواطنين المصريين بعدم السفر في الوقت الراهن لخطورة الأوضاع الأمنية في ليبيا. وفي السياق ذاته التقي امس السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية وسفير مصر في ليبيا محمد ابو بكر بمجموعة من أهالي وأسر المختطفين في ليبيا بحضور الكاتب الصحفي مصطفي بكري وعدد من النشطاء السياسيين وذلك بتكليف من سامح شكري وزير الخارجية، حيث تم استعراض الجهود المكثفة والمتواصلة التي تقوم بها وزارة الخارجية بالتنسيق مع أجهزة الدولة لمتابعة حادثي اختطاف مصريين في منطقة سرت في ليبيا، وأكدا أن الحكومة بمختلف أجهزتها تعمل علي مدار الساعة وتتابع أولا بأول تطورات حادثي الاختطاف وتبذل قصاري الجهد في ضوء الإمكانيات المتاحة والظروف شديدة التعقيد علي الأرض للتعامل مع الحادثين. كما عرض سفير مصر في ليبيا لتفاصيل الجهود المبذولة في هذا الشأن، وجدد التأكيد علي اهتمام الدولة بكافة مؤسساتها بمتابعة الحادثين وملابساتهما وبذل كل الجهود الممكنة لتأمين أرواح المختطفين، مشيرا إلي تقدير وتفهم الوزارة للظروف التي تمر بها أسر المختطفين. كما استمع المتحدث وسفير مصر في ليبيا إلي أسر المختطفين حول ما لديهم من تفاصيل في هذا الصدد، وقاما بطمأنتهم علي ذويهم في ضوء ما هو متاح من معلومات، وتأكيد أن الوزارة ومؤسسات الدولة لن تألو جهدا في متابعة الاتصالات الجارية من خلال كافة القنوات الليبية الرسمية وغير الرسمية المتاحة . . وكانت جماعات مسلحة في مدينة سرت الليبية قد اختطفت حوالي 20 عاملا مصريا من الأقباط علي مجموعتين مطلع الاسبوع الجاري ومنتصف الاسبوع الماضي وتم اقتيادهم الي مكان غير معلوم ولم يتم الإفراج عنهم . وفي ذات السياق قال الأنبا بولا أسقف طنطا المسئول علي ملف الأقباط المخطوفين إن الأقباط الذين يسافرون إلي ليبيا يشبهون المنتحرين، فلا تملك السلطة المصرية أي تأمين لهم أو لأرواحهم، مشيرا إلي أنه مهما كان عملهم لا يمثل دافعا لأن يتركوا أرواحهم تتعرض للقتل والهلاك، وأكد أن مصر لا تملك تأمينهم في ليبيا خاصة أن الكنائس في ليبيا في خطر ولا يوجد من يحميها وطلب بولا من الأقباط في ليبيا مغادرة البلاد فورا وترك أعمالهم والعودة إلي مصر خاصة وأن الحكومة الليبية قدراتها ضعيفة ولا تستطيع مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي والمليشيات الليبية المسلحة كما طلب من الدولة المصرية تفعيل قرار منع المصريين من السفر لليبيا بالقوة لحماية أرواحهم من أخطار القتل والتعذيب.