وكل الدلائل تشير إلي ان مصر عصية علي التفكيك والتقسيم بفضل الله أولاً ثم تلاحم الشعب المصري خلف قائده ما أشبه الليلة بالبارحة، وما اشبه تنظيم الإخوان الارهابي الدموي بالحركة الصهيونية العالمية التي اسسها تيودورهرتزل عقب المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا نهاية أغسطس 1897 وكان من أهم نتائجه تنفيذ برنامج إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.. وما أشبه اردوغان بهرتزل حيث يعقد الاول المؤتمر والندوات ويجريالاتصالات والمباحثات السرية والعلنية بمخابرات التحالف الصهيوأمريكي - نفس الدور الذي كان يلعبه هرتزل - من أجل أو قد أدت تنفيذ برنامج وطن قومي للإخوان في سيناء. وإذا كانت الممارسات اليهودية الارهابية القذرة في أوروبا بصفة عامة، وفي ألمانيا خاصة خلال الفترة من 1897 وحتي نهاية الحرب العالمية الأولي قد أدت إلي قيام وتأسيس الحزب النازي في ألمانيا عام 1919 والذي قام بدوره في ارتكاب الجرائم في حق اليهود والغجر والمعاقين فإن الممارسات الإخوانية الارهابية القذرة في حق مصر وشعبها العظيم منذ عام 1928 وحتي الان قد أدت الي مطالبة اغلبية الشعب بالتخلص من هذا التنظيم الارهابي وإعدام اعضائه ومنعهم من الاشتغال بالعمل السياسي وكذلك المنتسبون اليه.. صراحة يريد اردوغان تيودورهيرتزل القرن ال 21 بأن يستدرج مصر للسير في اتجاه غير صحيح ضد الإخوان الاجراميين أسوة بما فعل الحزب النازي الالماني باليهود، وذلك حتي يكون هناك مبرر واهٍ مثل حماية حقوق الانسان عفواً أقصد حقوق الخرفان وبما يؤدي في النهاية الي تقسيم مصر واعطاء وعد من التحالف الصهيو امريكي - علي غرار وعد بلفور عام 1917 - باقامة وطن قومي للإخوان في سيناء - باعتبار تنظيم الإخوان بمصر هو أفضل من يحافظ علي المصالح الحيوية للتحالف الصهيوأمريكي في المنطقة العربية، وفي قلب مصر وأؤكد بأن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي واعية ومدركة تماماً بما يحيكه هذا التحالف القذر وأدواته الممثلة في أردوغان هيرتزل والتمويل القطري، ولن ترتكب مصر اية اعمال ومجازر كما فعل هيرتزل بل ستسلط عليه سيف القانون والعدالة الناجزة. ان تنظيم الإخوان الدموي ينتهج نفس المنهج الذي سارت عليه الحركة الصهيونية العالمية.. فتنظيم الإخوان الاجرامي ينتشر في كل بقاع الارض خاصة في العديد من الدول العربية والأوروبية وأمريكا.. ويقيم الإخوان الشتات في مناطق شبه منعزلة أو مغلقة مثلما كانت تعيش الجماعات اليهودية في الحارات والجيتوس. حيث يسعي تنظيم الإخوان الاجرامي الي تأسيس المنظمة العالمية - والتي ينطوي تحتها كل التنظيمات الإرهابية المتإسلمة - لتنفيذ البرنامج الإخواني لاقامة وطن قومي للإخوان علي أرض سيناء ويأتي تشكيل اللوبي الإخواني في الهيئات والمؤسسات والإدارات والمنظمات المؤثرة والفاعلة في الدول الأوروبية والامريكية في إطار تشكيل كيان قوي للضغط علي هذه المؤسسات لاتخاذ القرارات التي تؤيد التوجه الإخواني الارهابي وإذا كان اللوبي اليهودي علي سبيل المثال يتركز في أمريكا في البيت الابيض والكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب ووزارة الخارجية والبنتاجون ووزارة الدفاع والهمبرتاج «مؤسسة التراث» وهي المال والاعمال وول ستريت والكيانات والمؤسسات الصحفية والإعلامية وشبكات التليفزيون والشبكة العنكوبتية وهوليود فإن تنظيم الإخوان الدموي وبدعم الاستخبارات التركية والقطرية اللا محدود استطاع ان يخترق كل هذه المؤسسات بالاضافة إلي مؤسسات اوروبية مماثلة في لندن وبون وباريس وأصبح هذا التنظيم الاجرامي قاب قوسين أو أدنيمن تشكيل أضخم لوبي في أوروبا وأمريكا «التحالف الصهيوأمريكي» وتشير كل الدلائل الي أن هذا اللوبي ربما يتفوق علي نظيره اليهودي في المستقبل.