استمرارا لعمليات الذبح الوحشية التي يرتكبها أعلن تنظيم داعش المتطرف إعدام خامس رهينة غربي وهو الأمريكي بيتر كاسيج و18 جنديا سوريا وبث جريمته في شريط فيديو أمس علي مواقع التواصل الاجتماعي. وتسارعت علي الفور الإدانات الدولية لهذه الأعمال الوحشية. وقال رئيس وزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه أصيب بالفزع بسبب هذا التسجيل الجديد مؤكدا أن داعش برهن مجددا علي شره وأظهر مرة أخري «سفالته». وندد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بالواقعة واعتبرها «عملا وحشيا جديدا» مؤكدا أن هذا العمل يعزز تصميم بلاده علي التحرك ضد داعش في سورياوالعراق. وفي استعراض وحشي, عرض داعش عملية ذبح جماعية بأيدي عناصره, شملت 18 شخصاً علي الأقل قال إنهم «عسكريون سوريون «. ويظهر الشريط عناصر من التنظيم يجرون أشخاصا يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرؤوس قبل أن يستلوا سكاكين من علبة خشبية موضوعة جانبا.وبعد ذلك قامت العناصر التي ترتدي زياً عسكرياً موحداً بتثبيت الأشخاص علي الأرض, وذبحهم بشكل متزامن.وفي نهاية الشريط البالغ مدته 15 دقيقة, يظهر الرجل الملثم وبجواره رأس مقطوع قال إنها للرهينة الأمريكي بيتر كاسيج الذي كان قد اختطف في سوريا العام الماضي مهددا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بذبح المزيد من الأمريكيين. وكاسيج جندي أمريكي سابق قاتل في العراق, وترك الجيش, وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي. وعمل كاسيج في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم. ويقول أصدقاؤه إنه اعتنق الإسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف بينما كان في مهمة لنقل مساعدات إنسانية إلي مناطق في سوريا. من جهة أخري, أعلنت بريطانيا إنها تحقق في تقارير قالت إن رجلاً يعتقد أنه بريطاني الجنسية ويشتبه بقطعه الرؤوس في شرائط فيديو بثها داعش أصيب في غارة جوية أمريكية الأسبوع الماضي.وقالت صحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية إن من المعتقد أن هذا الرجل الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام البريطانية اسم «جون الجهادي» جلاد داعش, أصيب في غارة جوية علي اجتماع لزعماء التنظيم في بلدة عراقية قرب الحدود السورية السبت الماضي. علي صعيد آخر, شنت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن فجر أمس عدة غارات علي مواقع لداعش في مدينة عين العرب شمال سوريا, في وقت تتواصل فيه الاشتباكات العنيفة في المدينة منذ اكثر من 70 ساعة بين التنظيم المتطرف و»وحدات حماية الشعب» الكردية بعد أن كانت قد شهدت تراجعا في حدتها الأسبوعين الماضيين.