أكد الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار أن قوة مصر الحقيقية في ابداعها علي مدي التاريخ وان المبدعين والفنانين كانوا بداية الشرارة الأولي لثورة 30 يونيو في اعتصام وزارة الثقافة وأن صناعة الابداع في أزمة وليس الابداع نفسه لأننا نملك أعظم الفنانين والكتاب والمخرجين وكل عناصر الابداع ولكن نحن لدينا مشكلة في الصناعة وتحويل هذا المنتج إلي صناعة جيدة.. من هذا المنطلق جاءت فكرة إقامة هذا المؤتمر مواكبة لاحتفال أخبار اليوم بمرور 70 عاما علي إصدارها، جاء ذلك خلال اللقاء التحضيري الثالث لمؤتمر « صناعة الإبداع .. مستقبل مصر » الذي تقيمه أخبار اليوم .. حضر اللقاء عدد من المبدعين والفنانين وهم: ابراهيم المعلم، وحيد حامد، خالد يوسف، يوسف القعيد، أبوالعلا السلاموني، عبدالرحمن الشافعي، محمد فاضل، أحمد صقر، فردوس عبدالحميد، لقاء سويدان، حكيم والمستشار القانوني سامح المنياوي المحامي بالنقض . قال الكاتب وحيد حامد: لابد أن نتسلح بالواقع والصراحة فالابداع خلال السنوات الماضية وقبل الإخوان خنق خنقة سوداء والآن نقدر دور الابداع في صناعة الوعي لدي الناس، نحتاج كمصريين أن نبعث هذه القوة الابداعية من سينما ومسرح وتليفزيون لتشكيل الوعي الذي فقدناه عن عمد.. نريد أن نعيد الشخصية المصرية إلي أصالتها وهذا لن يأتي إلا بالابداع والمبدعين.. نريد أن نسترد العافية أولا في هذه الحقبة وبعد ذلك نسترد المكانة .
قال المخرج خالد يوسف: ان المشكلة الحقيقية ترجع إلي مدي تفهم الدولة لدور الفنون والثقافة، فالدولة تعتبر الفن والثقافة كيانا تابعا لكيان الدولة والمشكلة الحقيقية هي ان الدولة المصرية منذ رحيل عبدالناصر وحتي الآن تعامل الفن علي أنه كيان تابع وليس مستقلا، وأضاف خالد يوسف قائلا: الدولة لابد أن نفهم ان الثقافة والفنون كيان يبني الإنسان وليس له علاقة بالسلطة، والدولة عليها حماية الابداع حتي ولو كان بعضه يهاجمها. وأكد المهندس ابراهيم المعلم: ان مصر أصبحت الآن أكبر دولة تتعرض للقرصنة رغم ان القانون كاف لكن أداة التنفيذ مشكوك فيها ونجد أن عملية تزوير الكتب في أمريكا وأوروبا غير موجودة تماما وكل البحوث العالمية تؤكد أن الصناعات الابداعية من أكثر الصناعات تأثيرا في الإنسان وتحقق أعلي نسبة مبيعات وهي جزء مهم جدا من اقتصاد أي بلد وتقدم الإنسان، وأضاف المهندس ابراهيم المعلم قائلا: بدون الحرية وحقوق الملكية الفكرية لا توجد صناعات ابداعية نهائيا. أكدت الفنانة فردوس عبدالحميد: ان الدولة ليست عدوة للابداع والمبدعين فعندما تخلت الدولة عن الفن والابداع كان هناك انحدار كبير في الابداع. قالت الفنانة لقاء سويدان: لابد من تدخل الدولة بقوة في دعم صناعة السينما والدراما والنهوض بالمسرح والقضاء علي ظاهرة القرصنة. وطالب د. سمير فرج بزيادة دور العرض السينمائي في جميع المحافظات وتقديم أعمال جيدة تليق بالابداع المصري. أكد المخرج أحمد صقر رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن هناك خطة متكاملة للنهوض بالاتحاد وتقديم أعمال ابداعية مهمة تحقق أعلي نسبة ايرادات سيتم تنفيذها قريبا بعد الاعتمادات المالية .
طالب المخرج محمد فاضل بأن يكون للدولة استراتيجية محددة والاهتمام بالفن والابداع والحفاظ علي ما تبقي من التراث السينمائي. قال د. محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة: أن هناك عدة خطوات تم اتخاذها خلال المرحلة الماضية لحماية الملكية الفكرية وإنشاء إدارة تسمي الإدارة المركزية لحماية الملكية الفكرية. قال المطرب حكيم: إن تصدي الدولة لعملية القرصنة في جميع أنواع المصنف الفني سوف تقضي علي مشاكل الابداع بالكامل ولكن هناك بعض الأفراد مستفيدون من هذه العملية التي تضر بالاقتصاد المصري وتضربه في مقتل .