صيادو بحيرة قارون يشكون من سوء حالة البحيرة بحيرة قارون اقدم بحيرة طبيعية في العالم اصبحت بحيرة ميتة وطاردة لأبنائها الصيادين الذين عاشوا سنوات طويلة علي خيراتها من الانتاج السمكي الذي وصل الي أكثر من 10 اطنان يومياً من اسماك البلطي والبوري والموسي والدنيس. وبعد ان امتدت يد الاهمال اليها ان خفض انتاجها من الاسماك لاقل من طن واحد يومياً بل اصبحت الاسماك ذاتها مصدر خطر علي صحة المواطنين الذين يتناولونها بسبب التلوث الذي سببته مياه الصرف الصحي التي ملأت البحيرة ويقول علي رمضان شيخ صيادي البحيرة ونقيب الصيادين في الفيوم ان البحيرة باتت طاردة لاكثر من 5 الاف صياد ورثوا مهنة الصيد عن الاباء والاجداد. ويتحدث شيخ البلدة بعد تدهور حال البحيرة حتي اوشكت علي ان تصبح بحيرة ميتة لا تسمح لأية اسماك ان تعيش في مياهها لان البحيرة اصبحت مصبا لجميع مياه الصرف الصحي الناتج من قري المحافظة لعدم وجود محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بها مما دفع بالصيادين للهرب إلي بحيرة ناصر طلبا للرزق ونظراً لأن البحيرة مغلقة وليس لها أي منفذ لتجديد مياهها فإن التلوث ارتفعت نسبته حتي اصاب الاسماك بالامراض واصبح متناولها معرض للامراض ايضاً ويشير شيخ بلده شكشوك طارق علي سليمان الي سبب آخر اثر علي الثروة السمكية للبحيرة وجعلها طاردة لصياديها وهو تركيز الاملاح الموجود في مياهها الذي ارتفع الي معدلات خطيرة بسبب عدم تجدد مياه البحيرة او اضافة مياه عذبة لها واصبحت غير صالحة لنمو الاسماك ويطالب محافظة الفيوم بإيجاد حلول سريعة لانقاذ هذه البحيرة التي تصل مساحتها لأكثر من 55 الف فدان. وأشار «نقيب الصيادين» الي ان حالة تدهور البحيرة جعل أكثر من 5 آلاف صياد يعملون علي 500 مركب الي ترك هذه المراكب علي شاطئ هذه البحيرة والهجرة بحثا عن رزقهم للإنفاق علي اسرهم للعمل في بحيرة ناصر او البحرالأحمر والسويس وتركوا اسرهم في القرية في انتظار عودة هؤلاء الصيادين لزيارتهم في المواسم والأعياد .