أكد المهندس أحمد السيد، مدير إدارة الكراكات بهيئة قناة السويس، أن قرار هيئة قناة السويس بطرح أعمال التكريك المائي لقناة السويس الجديدة تهدف للبحث عن مقاولين عالميين لديهم سابقة أعمال بهذا المجال للمساهمة في سرعة إنجاز المشروع وفق توقيتاته الزمنية المحددة ، وأن جميع أعمالها لا تتعدي استئجار معداتهم لصالح المشروع وفقاً للأسعار العالمية المتعارف عليها . وأوضح أن أعمال التكريك والتعميق بقناة السويس الجديدة، تمر بأربع مراحل الأولي تستهدف الوصول بالعمق إلي 9 أمتار تحت سطح المياه والمرحلة الثانية تستهدف الوصول إلي 12 متراً، والثالثة تستهدف الوصول إلي 18 متراً حتي تصل المرحلة الرابعة إلي 24 متراً في أغسطس المقبل، مشيراً إلي أن الحفر في مراحله الأولي. وقال إن إجمالي عدد الكراكات العاملة بقناة السويس الحالية يصل إلي 10 كراكات، ووحدتين بحريتين فقط، مما استدعي البدء في إجراءات التعاقد مع شركتين عالميتين لاستئجار 20 كراكة جديدة، لرفع 250 مليون متر مكعب خلال ال10 أشهر المقبلة. وأضاف مدير إدارة الكراكات أن هيئة قناة السويس ألزمت الشركات العالمية في بنود التعاقد بضرورة الوصول بنواتج التكريك إلي 26 مليون متر مكعب شهرياً، خلال ال10 أشهر المقبلة بعد دخول كل الكراكات القطاع المائي. وأوضح أن هناك 6 كراكات تعمل بالقطاع الجنوبي بالكيلومتر 95 ترقيم القناة، ومنطقة البحيرات المرة، إلي جانب منطقة البلاح بالقطاع الشمالي بالقناة الجديدة، بالكيلومتر «58» ترقيم القناة، تمهيداً لدخول باقي كراكات الهيئة، مشيراً إلي أن إجراءات التعاقد مع الشركات العالمية ستتم من خلال مناقصة عالمية مشيراً إلي أن إجمالي نواتج أعمال التكريك يصل يومياً إلي ما يقرب من 20 إلي 26 ألف متر مكعب، قابلة للزيادة بعد دخول بقية الكراكات . وقال إن العمل يتم طوال ال24 ساعة، وهناك أطقم دائمة للكراكات بهدف الانتهاء من التكريك في الوقت المحدد في أغسطس 2015. وأوضح أن أعمال التوسعة تتم دون تأثير علي حركة الملاحة بالقناة الحالية، مؤكداً أنه لا يمكن وقف حركة السفن في القناة الحالية، باعتبارها مصدر دخل رئيسياً للبلاد، حتي في أوقات الانفلات الأمني والهجمات الإرهابية. وأضاف أن عملية التكريك تتم بسحب الخليط «ناتج الحفر» وتمريره في مواسير عائمة وأرضية، ليتم إلقاؤه في أحواض الترسيب لتشغيل ناتج التكريك والاستفادة منها في مراحل متقدمة. يذكر أن مشروع قناة السويس الجديدة، يعد قناة موازية تربط بين تفريعتي البلاح والدفرسوار، تبدأ من الكيلو60 إلي الكيلو95 «ترقيم القناة» بطول 35 كيلومتراً، بالإضافة إلي توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كيلومتراً، ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كيلومتراً. وتصل تكلفة أعمال التكريك والتعميق بقناة السويس الجديدة إلي 2.1 مليار دولار بما يعادل 15 مليار جنيه ، وأعمال التكريك هي أعمال تعميق وتوسعة بعد عمليات الحفر الجاف، وتهدف إلي زيادة أعماق الحفر بعد الوصول إلي التربة الرطبة.