صورة أرشيفية لمجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الرقة بسوريا يقضي تعهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالقضاء علي تنظيم «داعش» في سورياوالعراق بتوسيع الضربات الجوية التي تشنها القوات الأمريكية حاليا وارسال المزيد من المستشارين العسكريين مع احتمال نشر المزيد من الفرق الخاصة لمساعدة القوات المحلية. في غياب قوات من المعارضة السورية قادرة علي استغلال الضربات الجوية وتوظيفها لتحقيق مكاسب، لا بد ان تكون هذه الغارات محدودة في سوريا اكثر منها في العراق. ويرجح خبراء ومسئولون أمريكيون سابقون أن تتركز الضربات في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» في شرق سوريا، وان تكون شبيهة بالضربات التي تشنها الولاياتالمتحدة علي اهداف مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في باكستان واليمن والصومال. بالإضافة إلي استخدام الضربات الجوية، تأمل إدارة أوباما في تشكيل قوات محلية علي الارض قادرة في نهاية المطاف علي دحر «الجهاديين». يقتضي تعزيز حملة الغارات الجوية ارسال فرق صغيرة من القوات الخاصة وعلي الارجح عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) لتوجيه عمليات القصف ومساعدة القوات العراقية والكردية علي المستوي التكتيكي. وقد أعلن مسئولون أمريكيون أن المملكة العربية السعودية وافقت علي استضافة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلين، في إطار استراتيجية موسعة لأوباما لقتال مسلحي «داعش» الذين سيطروا علي ثلث سورياوالعراق.وأوضح المسئولون أن بعثة أمريكية ستقوم بتدريب مقاتلي المعارضة السورية في السعودية. وتعتمد البعثة علي موافقة الكونجرس الأمريكي علي تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية. وفي سياق متصل، قال مشرعون أمريكيون أنهم علي وشك إجراء «اقتراع علي الحرب» وانه علي الرغم من التأييد الواسع للخطة إلا أن كثيرين يخشون الانزلاق الي مستنقع. وكان إعدام داعش لاثنين من الصحفيين الأمريكيين ذبحا دافعا لاصرار المشرعين علي الحاجة إلي تحرك عسكري أكبر وعبر زعماء الكونجرس الجمهوريون والديمقراطيون علي السواء عن تأييدهم لخطة أوباما.لكن بعض الجمهوريين علي الأخص طالبوا الادارة بمزيد من المعلومات عن استراتيجيتها الاشمل لمحاربة الارهاب العالمي.