رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى يتلقى التهنئة من سلفه نورى المالكى فى بغداد بعد مخاض عسير وشد وجذب بين القوي السياسية خلال مفاوضات تشكيلها، ابصرت الحكومة العراقية الخامسة النور وحازت علي ثقة أعضاء البرلمان بالاغلبية في جلسة عاصفة استمرت حتي فجر امس الا ان الحقائب الامنية المهمة ظلت شاغرة رغم المعارك الضارية التي يخوضها العراق لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها مسلحو "داعش". وحظيت الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي بترحيب دولي. وأعلن البيت الأبيض إن باراك أوباما اجري اتصالا هاتفيا بالعبادي جدد خلاله دعم بلاده للعراق في حربها ضد داعش وأكد ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق تطلعات الشعب العراقي. وخلال عرضه تشكيلة حكومته، تعهد العبادي الذي تولي في 11 اغسطس الماضي رئاسة الوزراء خلفا لنوري المالكي، بحل الخلافات مع اقليم كردستان العراق. وطلب امهاله اسبوعا لشغل الوزارات الشاغرة ومن بينها وزارتا الداخلية والدفاع مشيرا الي انه سيتولي بنفسه هذه الحقائب في تلك الفترة. ويدور خلاف بين اقليم كردستان وبغداد حول عدد من القضايا الشائكة من بينها الخلاف علي الاراضي والثروة الهائلة من النفط والغاز.كما تعهد العبادي ببناء الجيش العراقي الذي انهار تقريبا في مواجهة زحف داعش في شمال العراق والسماح لجميع العراقيين بالمشاركة في تحرير المدن والمحافظات التي استولت عليها "الجماعات الارهابية" واعادة الامن والاستقرار للبلاد محذرا من أي تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة.