فتاة فلسطينية تحمل شقيقتها وتسير وسط حطام دمار الغارات الإسرائيلية كشف مسئول فلسطيني بارز امس عن اقتراح مصري بهدنة جديدة في غزة تتضمن فتح المعابر والسماح بدخول مواد الاغاثة والبناء. ونقلت «فرانس برس» عن المسئول إن «الفلسطينيين وبينهم مسئولو حركة حماس، مستعدون لقبول الاتفاق اذا وافقت اسرائيل عليه»، مضيفا ان «الاقتراح ينص علي إرجاء المفاوضات بشأن القضايا الخلافية، الي موعد لاحق». ونقلت الوكالة عن «مسئول مصري» أن «اتصالات بدأت مع الفلسطينيين والاسرائيليين لإبلاغهم بالاقتراح الجديد». وتوقع مسئول فلسطيني ان يعود وفدا التفاوض الي القاهرة خلال يومين.. من جهتهم نفي مسئولون اسرائيليون التوصل الي هدنة مشيرين الي ان الجيش سيواصل «ضرب أهداف في غزة». ونقل «راديو اسرائيل» عن وزير الدفاع الإسرائيلي «موشيه يعالون» تأكيده علي ضرورة «حسم المعركة ضد حماس وعدم الإعلان مرة أخري عن وقف اطلاق النار». ومن ناحية أخري، نقلت صحف اسرائيلية عن ضابط اسرائيلي ان الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة علي وقف اطلاق الصواريخ سواء عبر الغارات او من خلال عملية عسكرية برية». في تلك الأثناء، كشفت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» عن عزمه تقديم طلب جديد لمجلس الأمن الدولي لتحديد مهلة زمنية لإسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها في 1967، لإفساح المجال لإقامة الدولة الفلسطينية. وأوضحت المصادر أن الفلسطينيين سيسعون لدي المحكمة الجنائية الدولية إلي توجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وذلك في حال رفض المجلس إصدار قرار بشأن الأراضي المحتلة. وفي الوقت نفسه قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني «عبد الله عبد الله» ان عباس سيسلم وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» خلال الأيام المقبلة مقترحا لإنهاء الأزمة الراهنة في غزة». جاء هذا في حين استأنف طيران الإحتلال الإسرائيلي غاراته علي أنحاء القطاع مما أدي الي استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم إمرأة وطفلها امس. وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الطيران شن 16 غارة. من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان مسئوليتها عن قصف مدينة عسقلان الساحلية بصاروخي جراد ومستوطنة «نير عوز».