من اللافت للانتباه بالنسبة لكافة المتابعين والمراقبين ولكل المهتمين بالتطورات والراصدين للمستجدات ذات المعني والدلالة علي الساحة الدولية وفي علاقات الدول، ذلك التوفيق الكبير والنجاح البادي والظاهر للزيارة التي قام بها الرئيس السيسي لروسيا الاتحادية، والمباحثات التي جرت خلالها بينه وبين الرئيس فلاديمير بوتين. واحسب انه لا تجاوز للواقع إذا ما قلنا، أن صدي هذه الزيارة المهمة وما جري خلالها من مباحثات وما اسفرت عنه من نتائج مهمة، سيظل يتردد بقوة في عواصم ودول كثيرة، علي الساحتين الاقليمية والدولية لفترة ليست بالوجيزة، نظرا لما للزيارة من دلالات ذات مغذي، ونتائج ذات تأثير علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية، والعسكرية ايضا. ومن الطبيعي والمتوقع ان اكثر العواصم انشغالا بالزيارة ورصدا لدلالاتها وتحسبا لنتائجها هي واشنطن وتل أبيب،...، بالاضافة إلي عواصم دولية واقليمية اخري، يتباين موقفها تجاه مصر ونظرتها اليها ما بين موقف ونظرة الصديق المحب، وموقف ونظرة المتأمر الكاره. ومن الطبيعي والمتوقع كذلك، ان يزداد هذا الانشغال وذلك الرصد وايضا التحسب، في ظل ما يمثله التحرك المصري الحالي علي الساحتين الاقليمية والدولية، من اهمية بالغة ولافتة، خاصة اذا كان هذا التحرك يمثل اقترابا واعيا وحكيما ومدروسا مع قوة ذات تأثير علي الساحة الدولية بحجم روسيا، وما يتيحه هذا الاقتراب من افاق واسعة للتعاون المشترك في جميع المجالات. وفي ضوء المتابعة لما جري خلال الزيارة يمكننا التأكيد علي تحقيقها الواضح لأهدافها المرجوة للجانبين، في اطار المصالح المتبادلة والصداقة المتجددة بين القاهرة وموسكو، حيث تم الاتفاق علي دعم التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والعسكرية والتنسيق في المجالات السياسية،،...، وكان ذلك واضحا ومؤكدا من خلال الترحيب الكبير والحفاوة الدافئة من جانب الرئيس بوتين بالرئيس السيسي، وحرصه علي اعلان هذاا لترحيب وتلك الحفاوة،...، وهو أمر له دلالة ومعني كبيران.