فلسطينيون يعودون إلى «أطلال» منازلهم المهدمة خلال فترة الهدنة يسابق الوسطاء الزمن لتمديد الهدنة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين في الوقت الذي من المقرر أن ينتهي فيه اتفاق وقف إطلاق النار صباح اليوم. وقالت إسرائيل إنها مستعدة للموافقة علي تمديد الهدنة في الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء المصريون محادثات مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن التوصل لوقف دائم للحرب التي دمرت القطاع في الوقت الذي يطالب فيه الفلسطينيون برفع الحصار عن القطاع والإفراج عن الأسري الذين تعتقلهم إسرائيل. وقال مسئول مصري لرويترز لدي سؤاله عما إذا كان من المرجح استمرار الهدنة التي انتهت أمس إن «المحادثات غير المباشرة مستمرة». وأضاف أن «أهداف مصر هي التوصل إلي استقرار الوضع وتمديد الهدنة بموافقة الطرفين وبدء المفاوضات بهدف عقد اتفاق دائم لوقف إطلاق النار والتخفيف من القيود علي الحدود». وقال مسئول إسرائيلي أمس إن «إسرائيل عبرت عن استعدادها لمد الهدنة بشروطها الحالية» إلي ما بعد موعد انتهائها. غير أن القيادي في حركة حماس موسي أبومرزوق- الموجود في القاهرة- قال إنه لا يوجد اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين علي تمديد الهدنة. وفي وقت سابق قال مسئول كبير في الجناح العسكري لحماس إن الحركة قد تنسحب من محادثات القاهرة إذا لم يحدث تقدم تجاه تحقيق مطالبها الرئيسية برفع الحصار عن غزة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين. في الوقت نفسه، عرضت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، علي إسرائيل مبادرة تنص علي إعادة إعمار قطاع غزة بالتزامن مع آلية مراقبة دولية تمنع تسلح فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مجددا. واعتبرت «هآرتس» هذه المبادرة استجابة للمطلب الذي طرحه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين ودبلوماسيين أوروبيين قولهم إن سفراء كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا اجتمعوا مع المستشار الإسرائيلي للأمن القومي، يوسي كوهين، في مكتب رئيس الحكومة وقدموا له وثيقة تتضمن «مبادئ لتفاهمات دولية» بشأن قطاع غزة. وتضمنت الوثيقة منع تسلح وتعزيز قوة حركة حماس مجددا وباقي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وإعادة إعمار قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية. من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما -الذي يدعم جهود التوصل إلي اتفاقية هدنة دائمة- إلي حل طويل الأمد يضمن لإسرائيل أمنها كما يوفر لسكان غزة الأمل بأنهم لن ينقطعوا بشكل دائم عن العالم. وقال أوباما: «علي المدي الطويل يجب أن يسود الإدراك بأن غزة لا يمكنها أن تدعم اقتصادها بشكل دائم وهي معزولة عن العالم وغير قادرة علي توفير بعض الفرص مثل العمل والنموالاقتصادي للسكان الذين يعيشون هناك». والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد دعا إلي إنهاء معاناة سكان غزة، معلنا أن المنظمة مستعدة لإعادة بناء القطاع ولكن للمرة الأخيرة. واستهل بان كي مون اجتماع خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة بالدعوة إلي إقرار سلام دائم في غزة بعد حرب استمرت 28 يوما وخلفت دمارا هائلا وآلاف القتلي والجرحي.