بدأت قصة زينب الفلاحة البسيطة ابنة المنصورة الكفيفة ذات التسعين عاما عندما سمعت عن حملة «تحيا مصر» لانقاذ الاقتصاد وعجز الموازنة وإقامة مشروعات قومية لايجاد فرص عمل للشباب من ابناء الوطن، وبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الحملة بالتبرع بنصف راتبه كرئيس للجمهورية ونصف ما ورثه عن والده ليضرب القدوة والمثل لكل ابناء مصر خاصة رجال الاعمال الذين كسبوا المليارات من مصر ولم يسددوا ضريبة الوطن. وجاءت قصة الفلاحة البسيطة زينب التي لم تجد ما تقدمه لمصر سوي قرطها الذهبي الذي خلعته من أذنها وقدمته كتبرع لمصر لانها لا تملك من الدنيا سوي هذا القرط الذهبي الذي تتزين به وقدمته بحب لمصر استجابة لنداء الرئيس السيسي وترجمت حبها الجارف لمصر إلي افعال.. ونشرت «الاخبار» قصة زينب في الصفحة الأولي.. وعرف الرئيس السيسي بقصتها وطلب مقابلتها بعيدا عن البروتوكول تكريما لها لان هذا التبرع البسيط له معان كثيرة.. وكانت المقابلة في قصر الرئاسة وشكرها وقدم لها الشكر ووافق علي سفرها للحج علي نفقته الخاصة. ما فعلته الحاجة زينب التي ستحج هذا العام بإذن الله هو محاولة لاستنهاض عزيمة ووطنية رجال الاعمال الذين حققوا ارباحا فاقت الملايين والمليارات ولم يردوا الجميل لمصر التي كانت ومازالت لها الفضل فيما وصلوا إليه. لقد حركت الحاجة زينب الوازع الوطني في نفس كل رجل أعمال لسداد نصيب في حملة تحيا مصر للمساهمة في حل المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر ولنهضة هذا البلد الذي نعيش كلنا في خيره للوصول به إلي بر الامان.. ولهم في الرئيس السيسي أسوة حسنة وان يكون حلق الحاجة زينب تعبيرا حقيقيا لحب مصر وردا لبعض الجميل لبلدهم. وإذا كانت حملة «تحيا مصر» تأمل في جمع 100 مليار جنيه فإن حلق الحاجة زينب هو أغلي ما في صندوق هذه الحملة.