فتح العراق امس رسميا ولمدة ثلاثة ايام باب الترشح لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس جلال طالباني الذي يشغل المنصب منذ عام 2005، علي أن يجري اختيار المرشح للمنصب خلال جلسة جديدة للبرلمان يوم الأربعاء المقبل. وكان رئيس البرلمان الجديد سليم الجبوري قد اعلن امس الاول أن «باب الترشح لرئاسة الجمهورية سيكون مفتوحاً أمام جميع المواطنين ابتداء من اليوم ولمدة ثلاثة أيام»، مؤكداً أن «منصب رئيس الجمهورية ليس حكراً علي الكتل السياسية».وكان البرلمان العراقي قد نجح في انتخاب الجبوري رئيساً له خلال جلسة ثالثة سرية عقدت امس الاول في مؤشر علي انهاء الجمود السياسي المستمر منذ أشهر بشأن تشكيل حكومة للتصدي لمسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية « الذين يتقدمون تجاه بغداد. من جانبه، رحب رئيس الوزراء نوري المالكي بانتخاب الجبوري رئيساً للبرلمان. وأكد في كلمته الأسبوعية انه يجب ادارة البرلمان بشكل علمي ودستوري.. . اذ عليه اقرار القوانين المعطلة وتجهيز الجيش»، مشيراً الي ان «الجيش واجه صعوبات كبيرة بسبب البرلمان السابق». وشدد علي ان «أهم ما يواجه البرلمان التصدي لمحاولات تقسيم البلاد». وحول منصب الرئاسة، رحب المالكي بان يكون الرئيس من الاكراد، الا انه اشار الي أن الرئيس يجب أن يؤمن بوحدة العراق ويرفض التقسيم». واشار الي تقدم الأجهزة الأمنية الكبير علي أكثر من جهة»، مضيفاً ان الانتفاضة العشائرية ضد داعش بدأت تتصاعد.. .. فأبناء العشائر الذين يقاتلون «داعش» سيكونون جزءا من الجيش»وأشاد المالكي بدعوة سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون بالكف عن دعم «داعش»، مشيرا الي أن كل الدول العربية مهددة بسبب الارهاب. وأكد أن «تقسيم العراق سيكون الشرارة التي تضر بوحدة دول المنطقة». ووفقا للعرف السائد في البلاد يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب مرشح كردي فيما تذهب رئاسة الوزراء إلي مرشح شيعي ورئاسة مجلس النواب إلي سني. وهنأت واشنطنالعراق علي انتخاب رئيس جديد للبرلمان ووصفت ذلك بانه خطوة اولي مهمة علي طريق تشكيل حكومة جديدة بعد تأجيلات طويلة.واكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان المخاطر التي تواجه مستقبل العراق «واضحة للغاية.. والكثير يتوقف علي قدرة القادة العراقيين علي الاتفاق واتخاذ موقف موحد تجاه داعش» مشددا علي ان «الولاياتالمتحدة ستبقي شريكا قويا يدعم نضال القادة العراقيين من أجل العملية الديمقراطية وضد داعش».