في يقيني ان من حق كل مجتهد ان يجد اكبر قدر من التشجيع والتقدير من جانب الدولة علي اجتهاده، بحيث يكون ذلك دافعا له ولغيره علي الاجتهاد والتميز، وبذلك تصبح للعمل والكفاءة قيمة مؤكدة وراسخة في وجدان وضمير المجتمع والشباب بالذات. ولا يخالجني ادني شك في انه اذا كان لهذه الابنة صاحبة هذه الشكوي حق فانها ستحصل عليه،...، وكلي ثقة ان الدكتور وزير التعليم العالي سيمكنها من الحصول علي حقها، طالما انها ادت ما عليها واجتهدت في دراستها، وبذلت غاية جهدها كي تكون في مصاف الاوائل المتميزين، في التحصيل والدراسة، بحيث كانت دائما الاولي وبامتياز طوال سنوات الدراسة وحتي التخرج. هذه صرخة حق جاءتنا من احدي بناتنا الخريجات، الآنسة «ندي عادل ابراهيم البنا» مقدمة الي السيد الدكتور وزير التعليم العالي، تقول فيها: انها تخرجت في كلية التربية النوعية جامعة كفر الشيخ شعبة حاسب آلي، وكان ترتيبها الاولي علي قسم تكنولوجيا التعليم بشعبتيه، علي مدار سنوات الدراسة الاربع من عام 2009 وحتي 2012. وتذكر انها بذلت كل جهدها خلال سنوات الدراسة للمحافظة علي تميزها، وقد تكلل هذا الجهد بالنجاح بتوفيق الله، وحصلت علي تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكانت الاولي علي كليتها والاولي علي قسم تكنولوجيا التعليم في عام التخرج 2012. وتقول: انها تقدمت بطلب للسيد الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة وكذلك لعميد الكلية ولرئيس القسم لتكليفها معيدة بالقسم، ولكن لم تتم الاستجابة لطلبها، رغم ان القسم يحتاج معيدين، حيث لا يوجد معيدون بهذا التخصص، وهو الحاسب الآلي، بالرغم من ان عدد الدارسين يزيد عن خمسمائة «500» دارس. وتستطرد ان طلبها لم تتم الاستجابة له رغم ان الخطة الخمسية التي دفعتها الكلية للجامعة تطلب تكليف خمسة معيدين ثلاثة في العام الجامعي 2012، واثنان في عام 2013. وتقول ان الجامعة قامت منذ فترة بتعيين معيدة واحدة، أقل منها في التقدير، وليست الاولي، وغير حاصلة علي تقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف. واخيرا فان صاحبة الرسالة «ندي عادل ابراهيم» تأمل ان ينظر الدكتور وزير التعليم العالي الي رسالتها بعين العدل والانصاف، وان يحقق املها الذي اجتهدت من اجله وتفوقت للوصول اليه.