الأستاذ الدكتور نبيل لوقا بباوي المفكر القبطي وصاحب الآراء الوطنية المستنيرة.. إن لي عليك عتاب الأحباب فأرجو أن يتسع صدرك لقراءة ذلك جيداً. لقد تصادف أن استمعت اليك منذ يومين تقريباً في احد البرامج الحوارية التي ملأت شاشة التليفزيون بلا داعي أو أهمية، ولفت نظري إصرارك تقريباً وطوال الحلقة علي الحديث عن مشاكل الأقباط وضرورة الاسراع من أجل حلها!.. وعلي وجه الخصوص بشأن ما ذكرته عن قانون الأحوال الشخصية وبناء الكنائس.. وأنت ونحن جميعاً نعتقد أن الحديث عن مثل هذه المشاكل ليس وقته الآن علي الاطلاق فأمامنا مستقبل لا نري فيه إلا المشاكل ولذلك يستوجب منا جميعاً التضافر من أجل حلها، كما أنك تعتقد أن مصر اليوم تعيش في حالة من الهدوء مع النفس خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين عنصري هذه الأمة، وما حدث في ثورتي 25 يناير و30 يونيو أثبت كل ذلك وأكثر. ثم حديثك أيضاً عما طالبت به من ضرورة وجود كوتة معينة للإخوة المسيحيين في الانتخابات البرلمانية القادمة، وهي كلها آراء أعتقد أنها باتت تخالف وجهات نظرك السابقة وحتي المكتوبة في كثير من كتبك القيمة. ان كل ما أتمناه خاصة في الفترة القادمة ان نغير من طريقة الحديث عن مشاكل المسلمين والمسيحيين في مصر.. فكلنا مصريون وأنت أكثر العارفين بأمور هذا الشعب وطيبة قلبه وحبه لما يريد أن يتمناه الأقباط من حقوق بل ويسهم كثيراً في حلها سواء في العاجل أو في الآجل ومن كل ذلك أتمني في السياق نفسه أن يكون حديثنا القادم عن المسلم أو المسيحي في شأن الديانة فقط ولا تكون مصر أبداً طرفاً فيه.