محمد عبدالحافظ حد فاكر آخر مرة فرح فيها المصريون؟.. لا أحد يتذكر! إذن فلماذا يعتبون علي الذين رقصون في الشوارع علي أبواب اللجان الانتخابية، بعد ان اختاروا الرئيس الذي يأملون ان يعيد لهم الاستقرار والامان الذي افتقدناه. لكل منا طريقته في التعبير عن الفرح.. واحد يبتسم، واحد يصفق، واحد يصرخ ويقول الله أكبر، واحد يذهب إلي بيته لينام قرير العين، واحد يرقص، واحد يغني، واحد يصلي ركعتين شكر لله، واحد يخرج هو واسرته ليحتفل في فندق، واحد يصطحب أسرته ويذهب إلي أقرب «جنينة»، واحد «يلم» أصحابه ويعبرون عن فرحتهم في ميدان عام. وفي مقابل هؤلاء هناك من لا يعرف كيف يفرح، ويريد أن يشاركه الجميع كآبته، وتجهمه، وفشله، والسواد الذي يعيش فيه، وتشاؤمه، وكرهه للحياة، لا تلوموا المصريين المتعطشين، والمحرومين من الفرحة، فالرقص والغناء ببلاش، والغلابة نفسهم يفرحوا. اللافت للنظر، انه رغم زيادة نسب التحرش، لم نسمع عن حالة تحرش واحدة، وسط رقص البنات والشباب في الشوارع والميادين، أثناء وبعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، وعقب ظهور النتائج الأولية واكتساح السيسي. الشعب ابن النكتة محتاج يفرح.. بعد السنة «العجفاء» السوداء خلال الاحتلال الإخواني لمصر. اضحك، ارقص، غني، الفرحة تطيل العمر.