قوات من الجيش التايلاندى تحيط بمقر اجتماع القادة السياسيين فى نادى الجيش حظر تجول وتعليق البرامج التليفزيونية والتحفظ علي الزعماء السياسيين أعلن قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوت تشان اوتشا أمس سيطرة الجيش علي مقاليد الأمور في البلاد معتبرا أن «الانقلاب العسكري أصبح ضرورة لاستعادة النظام والأمن» بعد 6 أشهر من الأزمة السياسية التي تعصف بتايلاند. وفي كلمة تليفزيونية ظهر برايوت محاطا بقادة الجيش وقال «اعتبارا من اليوم أصبحت إدارة البلاد في أيدي الجيش» مؤكدا أن الأمر لن يؤثر علي علاقات تايلاند الدولية وأن القوات المسلحة ستوفر الحماية للأجانب. ودعا برايوت المواطنين لعدم الهلع والاستمرار في حياتهم في حين فرض الجيش حظرا للتجول في البلاد بدءا من مساء أمس وأمر كل محطات الإذاعة والتليفزيون بتعليق برامجها وبث بيانات الجيش لإعطاء معلومات صحيحة للمواطنين. وجاءت تلك الخطوة التصعيدية بعد فشل ثاني اجتماع بين الخصوم السياسيين في البلاد منذ إعلان الجيش فرض الأحكام العرفية قبل 3 أيام. كان الجنرال برايوت قد دعا عدداً من القادة السياسيين في البلاد بينهم رئيس الوزراء المؤقت نيواتامرونج بونسونجبايسان - الذي أرسل 4 من وزرائه بدلا منه - وزعيم المحتجين المعارضين للحكومة سوتيب توجوسوبان وزعيم حركة «القمصان الحمر» المؤيدين للحكومة جاتوبورن برومبان لاجتماع ثان بهدف التوصل إلي تسوية تنهي الأزمة السياسية. وقبل الإعلان عن الانقلاب أحاطت قوات الجيش بمقر الاجتماع ومنعت المشاركين فيه من الخروج في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن قادة المتظاهرين من الجانبين نقلوا من مكان الاحتجاج بآليات عسكرية تحت حراسة مشددة قبيل الاعلان عن الانقلاب. من جهة أخري قال مسئول كبير في الجيش التايلاندي لوكالة رويترز إن الجيش سيرسل قوات وعربات لمرافقة المحتجين من الجانبين بعيدا عن مواقع الاحتجاج. وشهدت تايلاند 18 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ تأسيس الملكية الدستورية عام 1932 وبدأت الأزمة الحالية في نوفمبر الماضي مع موجة الاحتجاجات التي كانت تطالب باستقالة رئيسة الوزراء السابقة ينجيلوك شيناواترا.