الرئيس الفلسطينى محمود عباس اثناء إلقاء كلمة فى اجتماع المجلس المركزى لمنظمة التحرير فى رام الله جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه الاعتراف باسرائيل «دولة يهودية»، في حين قال إنه مازال مهتماً بتمديد مفاوضات السلام معها بشرط اطلاق سراح 30 اسيرا. وقال عباس في كلمة له أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي اجتمع أمس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عاد إلي اسرائيل نحومليون روسي من بينهم مسلمون ومسيحيون وأصبحوا مواطنين في اسرائيل يصلون في المساجد والكنائس ومن ثم تساءل كيف يمكن القبول بالاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية»، لكنه ذكًر في الوقت نفسه بأن الفلسطينيين اعترفوا بدولة إسرائيل عام 1993. وأوضح عباس أن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي سيشكلها بموجب اتفاق المصالحة مع حركة حماس- التي تدعوإلي المقاومة المسلحة ضد إسرائيل- ستعترف باسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف. وأكد عباس أن الحكومة المقبلة ستأتمر بسياسته. وأشار إلي أنها ستكون حكومة تكنوقراط مستقلين تتولي مهمة الاعداد للإنتخابات وأن لا دور لها فيما يخص المفاوضات مع إسرائيل. وقال إن ذلك من مهام منظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف « المفاوضات شأن من شئون منظمة التحرير الفلسطينية لأنها تمثل كل الشعب الفلسطيني، والتفاوض مع إسرائيل يتم باسم كل الشعب الفلسطيني، خاصة اللاجئين». وقال إن « شأن الحكومة هوما يجري في داخل الأراضي الفلسطينية». وذكرت مصادر فلسطينية أن القيادة المركزية للمنظمة ستشجع عباس - خلال الاجتماع المقرر أن تستمر فعالياته لمدة يومين ويشارك فيه ممثلون عن حماس- علي مواصلة اتخاذ إجراءات من طرف واحد من أجل الانضمام الي منظمات ومعاهدات دولية. كما أوضحت المصادر أنه سيتم بحث مسألة تشكيل الحكومة إضافة الي امكانية تعليق التعاون الأمني مع إسرائيل. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لا يعتبر أن جهود الوساطة التي قام بها في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد فشلت بعد إعلان إسرائيل تعليقها بسبب إعلان المصالحة بين فتح وحماس. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية إن هذه مرحلة انتقالية لرؤية ما سيقرر الطرفين، وقالت إن واشنطن لا يمكنها أن تجبر الطرفين علي اتخاذ إجراءات لا يريدان اتخاذها. في تطور أخر، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش الإسرائيلي إلي التوقف عن اطلاق النار علي الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة، وقالت إن أربعة مدنيين قتلوا فيما أصيب 60 آخرون منذ بداية العام قرب الحاجز الذي يفصل قطاع غزة عن اسرائيل. وأكدت المنظمة أن القتلي المدنيين الأربعة لم يشكلوا تهديداً للجنود الإسرائيليين.