مياه الصرف الزراعى تهدد واحة سيوة نجحت وزارة الري في السيطرة علي تزايد مياه الصرف الزراعي في سيوة منذ عشرات السنين والتي كانت تهدد الواحة بالفناء بسبب زيادة منسوب الصرف الزراعي حيث تعوم علي بحيرات من الماء . قام الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائيية والري بوضع حلول عاجلة للأزمة خلال زيارته الاخيرة في شهر اكتوبر الماضي ومنها استمرار حظر إنشاء آبار جوفية جديدة في واحة سيوة وغلق الآبار العشوائية واحلالها ضمن خطة للسيطرة علي زيادة منسوب مياه الصرف الزراعي. وقال الوزير انه بعد حصر الآبار العشوائية والمخالفة والتي وصلت الي 1485 بئرا وضعت الوزارة خطة سريعة لحل المشكلة .حيث قامت الوزارة بغلق وازالة 779 بئرا وتم حفر 338بئرا استعواضية بديلة وتبطين المساقي الخصوصية والمراوي بطول 260كيلومترا. وجار اغلاق باقي الآبار وعددها 706 بالنسيق مع الجهات الأمنية لانهاء اجراءات تنفيذ قرارات الازالة لهذه الآبار. واضاف الوزير نتيج عن السيطرة علي هذه الآبار العشوائية عدم زيادة مساحات البرك وانحسار المياه في البرك وتوفير كميات من المياه كانت تهدر الي المصارف والبرك تقدر بحوالي 11مليون متر مكعب .مضيفا الي ارتفاع المياة السطحية بالاراضي الزراعية مما ساعد علي زيادة الانتاج الزراعي في سيوة . وقال وزير الري انه تم إقرار ضوابط صارمة للتوسع الزراعي تضمن ضرورة توافر المقنن المائي لأي مساحات يتم استصلاحها أو عرضها بمعرفة وزارة الزراعة لضمان استدامة التنمية في المنطقة المستهدفه و استمرار حظر إنشاء آبار جوفية جديدة في واحة سيوة وغلق الآبار العشوائية واحلالها ضمن خطة للسيطرة علي زيادة منسوب مياه الصرف الزراعي و التي نجحت في 6 اشهر في تخفيضه 40 سنتيمتر. مشيرا إلي انه يجري حاليا دراسة إمكانية زراعة 30 ألف فدان جديدة في امتداد واحة سيوة علي مياه الصرف الزراعي وامكانية تطبيق نظم الري المطور في هذه المناطق وحظر الري بالغمر وإحالة المخالفات إلي جهات التحقيق مؤكدا انه يمكن مضاعفة المساحات المنزرعة حاليا من خلال تطوير نظم الري واعتماد تركيب محصولي أقل استهلاكا للمياه. . وأضاف عبدالمطلب انه تم وضع ضوابط فنية تحت إشراف الري خلال مدة حفر الآبار الجديدة اللازمة لخطة التوسع الجديدة لأعمال الاستصلاح مع مراجعة الحالة الفنية للآبار القائمة لترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة الري مشددا علي أن الاستخدام الجائر لمياه الآبار يهدد بتدهور نوعية المياه وارتفاع نسبة الملوحة في التربة مما يشكل تهديدا لإنتاجية المحاصيل الزراعية والبستانية في واحة سيوة. وقال المهندس خميس محمود مفتش المياه الجوفية أن إمكانيات المياه الجوفية في منطقة سيوة تصل إلي 200 ألف متر مكعب يوميا كحد مثالي للاستهلاك لتلبية كافة الاغراض مثل الزراعة أو مياه الشرب أو الصناعة ، بينما يصل الاستهلاك حاليا إلي 150 الف متر مكعب يمكن من خلالها زيادة المساحات المنزرعة في سيوة إلي 30 الف فدان بدلا من 20 الف فدان حاليا.