جدو خلال المباراة » الودية « بين منتخب مصر والبوسنة والهرسك سريعا جدا، وقبل أن تتفاقم الازمة داخل اتحاد الكرة، نجح الكابتن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد في الصلح بين المهندسين محمود الشامي وأحمد مجاهد عضوي المجلس، وذلك بعد الخلاف الشديد الذي نشب بينهما مؤخرا بسبب التحركات السرية التي يقوم بها محمود الشامي بين الاندية الاعضاء بالجمعية العمومية للترويج لنفسه تحسبا لانتخابات محتمل إجراؤها خلال الاشهر القريبة القادمة في حال إذا أصدرت محكمة القضاء الاداري حكما بقبول الدعوي المقامة من الثلاثي كرم كردي وهيرماس رضوان وماجدة الهلباوي ببطلان الانتخابات التي أجريت مؤخرا وجاءت بمجلس الادارة الحالي.. فقد استغل فريد وجوده بمقر الاتحاد أمس لحضور إحدي المناسبات التي أقامها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بالمقر التابع للوزارة المواجه لمقر الاتحاد بالجبلاية ونجح في عقد جلسة مصالحة بين الشامي ومجاهد حضرها جمال علام رئيس الاتحاد.. وعلي الرغم من حالة الغضب التي سيطرت علي المتخاصمين خاصة أحمد مجاهد الذي وصف ما فعله الشامي بالخيانة والسعي إلي ضرب استقرار مجلس الادارة بالانشغال بالانتخابات قبل أوانها ، إلا أن فريد استخدم مهاراته الاجتماعية التي تشبه كثيرا مهارات الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق الذي كان يحلو للبعض أن يلقبه ب"شيخ العرب" في توحيد الصفوف ورأب الصدع بين المتصارعين ونجح في وأد الفتنة في مهدها، وهو دور كان من الواجب أن يفعله جمال علام باعتباره رئيسا للاتحاد ويفترض فيه أنه كبير العائلة إلا أنه وبكل أسف ليس له كلمة مؤثرة لدي الاعضاء الذين تبدو ثقتهم فيه مهتزة خاصة أنهم يعرفون الطريقة التي جاء بها للجلوس علي كرسي الاتحاد بعد أن دفع به المهندس هاني أبوريدة كمرشح بديل له لرئاسة الاتحاد تحسبا لصدور قرار من الوزارة باستبعاده من الانتخابات وهو ما تم فعليا وخرج أبوريدة وجاء المرشح الاحتياطي جمال علام ومعه كل القائمة التي كان أبوريدة قد اختارها.. ولم يكن تدخل فريد لحل أزمة الشامي ومجاهد وللحفاظ علي وحدة الصف داخل الاتحاد هو الاول من نوعه وإنما سبقه العديد من المواقف المماثلة ومن أهمها دوره في حل الازمة العنيفة التي تفجرت في أول جلسة رسمية لمجلس الادارة عندما قرر الكابتن حمادة المصري عضو المجلس الذي هدد بالاستقالة وخرج دون إكمال الاجتماع لكن فريد نجح في إثنائه علي موقفه ورجوعه في الاستقالة ، كذلك لعب فريد دورا مهما في رأب الخلاف غير المعلن الذي نشب بين شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الاول وأحمد حسن مدير المنتخب، وغيره من المواقف التي تحافظ علي وحدة وتماسك مسئولي الجبلاية وقطع الطريق أمام كل المتربصين بالاتحاد. يجئ هذا في الوقت الذي لم تتوقف فيه الاتصالات والتربيطات الانتخابية من جانب مسئولي الاتحاد وأيضا ممن خارجه، حيث يتم الآن الترتيب لجلسة موسعة دعا إليها محمود الشامي وهي الجلسة التي تقام يوم الاحد القادم بنادي بلدية المحلة وينتظر أن يحضرها الاندية الاعضاء بالجمعية العمومية عن منطقتي بحري والقناة ، فيما ينوي حمادة المصري الترتيب لجلسة مماثلة تقتصر علي أندية القناة وسيناء، فيما لم يتم معرفة ما إذا كانت هناك ترتيبات لعمل جلسة مع أندية الصعيد من عدمه ، وإن كان المؤكد أن يتم الترتيب لذلك خوفا من غضبة أندية الصعيد خاصة أن هناك من يسعي وبقوة لضمهم إلي صفوفه .. من ناحية أخري تم أمس الاول توقيع العقد مع شركة ماتش وورلد المنظمة لمباراة مصر وشيلي الودية والمقرر إقامتها يوم 03 مايو المقبل ومباراة اخري لم يحدد طرفها بعد تقام يوم 4 يونيو القادم.. جاء ذلك خلال الجلسة التي تمت بحضور جمال علام والكابتن حسن فريد والكابتن عصام عبد الفتاح عضو مجلس الادارة وشوقي غريب والعميد ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد والكابتن انور صالح مدير ادارة العقود والمستشار حسين حلمي مدير الادارة القانونية والكابتن احمد حسن مدير المنتخب والمهندس سمير عدلي المدير الاداري للمنتخب، بالاضافة لمندوبي شركة ماتش وورلد.