تحولت جلسةالصلح بين عائلتي بني هلال والدابودية النوبية بعزبة آدم بالسيل الريفي بأسوان إلي مجزرة سقط فيها 23 قتيلا من الطرفين وأصيب 31 آخرين.. بدأت الأزمة يوم الأربعاء الماضي بسبب مشاجرات بين شباب من العائلتين علي خلفية عبارات مؤيدة للسيسي علي الجدران رد عليها آخرون بعبارات مسيئة للنوبة، ومسيئة للجيش فاندلعت الاشتباكات.. وفشلت محاولات الصلح لتندلع الاشتباكات مرة أخري صباح أمس وتحولت القرية إلي بركة من الدماء، وفشلت قوات الأمن في السيطرة علي الوضع المتدهور واضطر اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان إلي طلب مساعدة الجيش وهو ما استجاب له الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع وصدق علي ارسال 4 مدرعات تابعة للقوات المسلحة لمعاونة الشرطة في السيطرة علي الوضع، كما صدق القائد العام للقوات المسلحة علي علاج المصابين من الطرفين في مستشفيات القوات المسلحة، اضطرت المحافظة إلي الفصل بين مصابي الطرفين حيث تم تخصيص مستشفي أسوان الجامعي لاستقبال أبناء الدابودية، وتحويل مصابي الهلايل لمستشفي التأمين الصحي وامتلأت مشرحة أسوان بجثت القتلي من الطرفين وتم تحويل بقية الجثث إلي مشرحة التأمين الصحي.. وفي زيارة مفاجئة توجه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إلي أسوان للوقوف علي تطورات الاوضاع استقل محلب طائرة خاصة في حوالي الساعة الرابعة مساء ورافقه خلال الزيارة اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والإدارية واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وفور وصول رئيس الوزراء توجه إلي قائمة الاجتماعات بمقر ديوان عام محافظة أسوان لعقد اجتماع عاجل مع كبار العائلات بالمحافظة بحضور القيادات الأمنية لبحث وقف الاشتباكات الدامية التي وقعت بالمحافظة وأسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين.. وحتي مثول الجريدة للطبع ضم اللقاء أفرادا عن عائلة الدابودية، وسوف يعقبه اجتماع آخر مع مندوبين عن الهلايل. باشرت النيابة العامة التحقيق تحت إشراف المستشار بهاء الوكيل المحامي العام لنيابات أسوان، وتم أمس دفن ثلاثة من قتلي أمس الأول. كما تقرر تعطيل الدراسة في 17 مدرسة في محيط الأحداث المأسوية حفاظا علي سلامة الطلاب والتلاميذ. عقد الاجتماع في ظل حراسة أمنية مشددة من الجيش والشرطة لمقر ديوان المحافظة.