ليس منّا عزيزي القاريء من يستطيع أن يتمالك نفسه عندما "يتكعبل" علي شاشات الفضائيات في وجوه معينة باتت بالنسبة إليه كريهة كراهة التحريم ثم لا يصيح فيمن حوله "حد يناولني الشبشب" . يحدث هذا بالقطع مع وجوه غالبا ما تنتمي إلي شلة البوب الصالح بتاعة أمريكا أو " نوشتاء " السبوبة أو " الحكوكيين " اللي بيدوروا علي حقوق الإرهابيين فقط أمّا حقوق الشعب فتنحرق بجاز ، أو الخلايا الإخوانية النايمة اللي مالهاش شغلانة في الحياة إلاّ مهاجمة السيسي وجيشنا البطل بكل ضراوة .. من بين هذه الوجوه للأسف وجه مذيع تليفزيوني صاحب برنامج فكاهي شهير كان يحظي بجماهيرية عريضة وبنسب مشاهدة عالية خاصة خلال حكم المعزول ، حيث نستطيع أن نقول أنه بالفعل قد لعب دورا بارزا في حشد الرأي العام ضده توطئة لإسقاطه .. وقتها لم يكن يساورنا أدني شك في وطنية هذا المذيع وحبه لبلده مثل أي مصري حر يعشق ترابها، حيث أن إسقاط مرسي كان بالفعل رغبة عشرات الملايين من أبناء هذا الشعب .. ثم كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد إطلاقا بعد سقوط المعزول وجماعته الإرهابية ، فكأنما جن جنون هذا الإعلامي وفوجئنا به يسخّر كل طاقاته وجهوده لإسقاط الجيش والسيسي تحديدا ، بالرغم من أن جميعنا يعلم علم اليقين أنه لولا تدخل الجيش بقيادة السيسي البطل عقب ثورة الثلاثين من يونيو الماضي لما سقط المعزول إطلاقا و لعل كان صغيرهم قبل كبيرهم من جماعته الإرهابية لا يزالون حتي الآن يضربون الناس " بالجِزَم " .. لولا الجيش والسيسي لكانت مصر قد بيعت شبرا شبرا لتتلاشي في النهاية منصهرة في بوتقة الخلافة الإسلامية .. فالجيش هو الذي حمي البلد وحمي الشعب ولا ينكر ذلك إلاّ حاقد وكاره وعميل .. وهي أوصاف نستطيع بكل أسف أن نطلقها علي هذا المذيع التليفزيوني صاحب البرنامج الكوميدي الشهير ، فلقد شحذ كل همته لكي يحرّض الشباب - أيّما تحريض - ضد السيسي وضد من يؤيدون السيسي ، عسي أن تأتي الرياح بالنسبة له بما تشتهي السفن وتقوم ثورة جديدة تقضي علي أي بادرة أمل في استقرار هذا البلد ، ثم نراه وهو يتفنن في محاولة خلق فجوة نفسية بين الجيش والشعب لكي ينقلب حب الناس للسيسي إلي كراهية تكفل إسقاطه كمرشح رئاسي .. وباتت هذه القضية هي شغله الشاغل فلابد له من إنجاز مهمته في أسرع وقت خاصة وأن العد التنازلي للإنتخابات الرئاسية قد بدأ ودخلنا في الجد و المطلوب أن يسقط السيسي في السباق الرئاسي بأي شكل.. (سقطت روحك من جسمك يا بعيد) .. هذا المذيع إن لم يكن عميلا يقبض من الخارج مقابل قيامه بمهمة محددة تم تكليفه بها فبالله عليكم كيف يمكن لأي عاقل أن يقتنع بأن حب الملايين للسيسي باتت في نظره هي الشيء السلبي الوحيد في مصر وعليه أن يحاربه بكل السبل .. قل لي أيها الخائن : ألم تلفت نظرك مختلف الجرائم التي يمارسها التنظيم الإرهابي و الضحايا الأبرياء الذين يسقطون يوميا بسبب تلك الممارسات الإجرامية .. وهل كان انفضاح أمر أعضاء ستة إبليس الخونة الذين تآمروا علي البلد لإسقاطها مقابل حفنة من المال شيء عادي بالنسبة لك ولا يستحق أن تتناوله في برنامجك .. لماذا تحاول أن تخلق مناخا عاما بين المصريين وبالذات بين أوساط المثقفين بأن حبهم للسيسي أكذوبة ونراك تصب سخريتك صبا علي " الجهلة " الذين يحبونه وتعطي جاهدا الإيحاء بأن الشعب يخاف من السيسي وعشان كده هو مجبر علي تأييده ويتظاهر بحبه .. أيها العميل الذي لم تكد تكمل عامك الثالث في العمل الإعلامي ومع ذلك سافرت لماما أمريكا بعدد شعر راسك وكل شوية يقبّضوك جايزة وكل جايزة أنقح من أختها ، فكما لا يخفي علينا أمر تلك الزيارات المشكوك فيها فكذلك لا يخفي علينا أنك تعلم علم اليقين إنت واللي مشغّلينك حب الملايين للسيسي البطل ، هذا الحب الذي يجمع بين معظم طوائف الشعب سواء كانوا متعلمين أو غير ذلك ، وسيدفع به هذا الحب دفعا إن شاء الله للجلوس علي كرسي الرئاسة ومووووووت بغيظك .. حكمة اليوم : يا ابو حظاظة وشعر كانيش لم لسانك عن الجيش..