نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمنيين عراقيين إن قرارا اتخذ بإقتحام مدينة "الفلوجة" بمحافظة الأنبار الواقعة غرب البلاد خلال الساعات القليلة القادمة. وبحسب "رويترز" فإن مسؤولا أمنيا كبيرا طلب عدم نشر اسمه قال إن قوات الأمن العراقية ستقتحم المدينة من ثلاثة محاور، للقضاء علي جميع "الإرهابيين" المتواجدين هناك. وكان مقاتلون معارضون للحكومة بينهم أنصار جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الموالية لتنظيم القاعدة قد سيطروا في أول يناير الماضي علي مدينتي الفلوجة والرمادي. وكان رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" قد أرجأ الهجوم علي المدينة لمنح شيوخ العشائر في الفلوجة فرصة لطرد المتشددين من المدينة بأنفسهم. وقال المسئول الأمني لرويترز إن محافظ الأنبار وجه "انذارا أخيرا" للمتشددين ومقاتلي العشائر في الفلوجة، موضحا "الرسالة واضحة.. عرضنا عليهم مغادرة المدينة وأن يكونوا طرفا في مشروع المصالحة الوطنية، لكن من يصر علي محاربة قواتنا فإنه سيعامل كأحد أعضاء داعش سواء كان عضوا أو لم يكن". وقال سكان ومسؤولون محليون في الفلوجة إن الاتصالات قطعت في المدينة ومشارفها. وقال الجنود المتمركزون في المنطقة المحيطة بالمدينة لرويترز إنهم تلقوا أوامر بالاستعداد للهجوم علي المدينة. وقال قائد وحدة علي الطريق السريع خارج المدينة مباشرة "مستعدون للدخول في أي لحظة. بعض قواتنا في جنوب وجنوب شرق الفلوجة تحركت بالفعل لمسافة أقرب للمدينة".