أوباما تترقب الأوساط السياسية في الولاياتالمتحدة سير عملية الاستفتاء في مصر، وذلك مع تخصيص إدارة الرئيس باراك أوباما مبلغ مليار ونصف المليار دولار لدعم مصر في حال »جرت عمليات التصويت بنزاهة وشفافية«. وجاء تعهد أوباما في شكل مشروع قانون تم تقديمه ضمن بنود الموازنة الأمريكية للعام المالي الجاري والتي أقرها الكونجرس في اتفاق تاريخي بين أعضائه الجمهوريين والديمقراطيين في وقت مبكر من صباح أمس.. وبحسب هذا المشروع فان إدارة أوباما تعهدت بتقديم 052 مليون دولار في شكل مساعدات اقتصادية لمصر و579 مليون دولار للمساعدات العسكرية بعد إجراء الاستفتاء علي الدستور، وكذلك تقديم 8.675 مليون دولار بعد اتمام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وبحسب مشروع القانون فان إدارة أوباما عليها ان تؤكد للكونجرس ان »مصر تحافظ علي علاقتها الاستراتيجية مع واشنطن وتحترم التزاماتها في معاهدة السلام مع إسرائيل«، كما سيكون علي وزير الخارجية جون كيري ان يقدم شهادته للكونجرس بشأن المحاكمات الجارية للقادة السابقين في مصر وبينهم الرئيس المعزول »محمد مرسي«. واثارت التطورات السياسية في مصر جدلا سياسيا داخليا في واشنطن مع هجوم من شخصيات في التيار المحافظ علي تعهدات أوباما. ونقلت صحيفة »واشنطن بوست« أمس عن »ميشيل دون« في مركز »كارنيجي« ان أوباما لن يستطيع ان يؤكد للكونجرس ان الاستفتاء في مصر جري في اجواء نزيهة.. واعتبرت صحيفة »لوس انجليس تايمز« الاستفتاء خطوة كبيرة في مسار الديمقراطية التي يساندها الجيش المصري.