بدأ آلاف المحتجين اغلاق تقاطعات الطرق الرئيسية في العاصمة التايلاندية بانكوك أمس مع سعيهم لاصابة المدينة بالشلل مصعدين الضغط علي رئيسة الوزراء "يانجلوك شيناواترا" كي تقدم استقالتها.وتابع جنود الشرطة والجيش الموقف مع توقف الحركة في العاصمة التي يقطنها نحو 12 مليون نسمة ولكن لم يرد ما يشير الي ان الحكومة تستعد للتصدي للمحتجين بالقوة.واقام المحتجون حواجز دائمة ومخيمات في ستة تقاطعات رئيسية للطرق وبدأوا بإغلاق تقاطعات اخري ايضا .وفي أحد التقاطعات قرب سفارتي الولاياتالمتحدة واليابان جلس نحو مائة محتج علي الطريق لتعطيل حركة المرور ، بينما نشرت السلطات 18 ألفا من عناصر الأمن للحفاظ علي النظام . وتعد هذه الاضطرابات أحدث فصل في صراع بدأ قبل ثماني سنوات بين الطبقة المتوسطة والمؤسسة الملكية في بانكوك من جهة وانصار يانجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق "تاكسين شينتاوترا" وأغلبهم من الفقراء وسكان الريف من جهة اخري.وعزل الجيش تاكسين الذي يعيش في المنفي الاختياري في 2006 وصدر حكم غيابي عليه بالسجن لاساءة استخدامه السلطة في 2008 ولكنه مازال له تأثير كبير علي الحياة السياسية في تايلاند. ويعتزم المتظاهرون محاصرة مقار الوزارات وقطع الكهرباء عنها لمنع الموظفين من أداء مهام عملهم ، كما طالبوا نحو 150 مدرسة بإغلاق أبوابها ، في حين أكدوا أنهم لن يحاولوا تعطيل وسائل المواصلات العامة أو المطارات.وبدأ انصار تاكسين ذوو القمصان الحمراء تجمعات في عدة مناطق امس الأول ولكنهم ابتعدوا عن بانكوك.ودعت يانجلوك الي اجراء انتخابات مبكرة في الثاني من فبراير رفضها زعيم الاحتجاج "سوتيب تاوجسوبان". واستبعد سوتيب اجراء محادثات مع الحكومة في مقابلة نشرت الأحد ولكنه قال إنه سيوقف حركته اذا تصاعدت إلي أعمال عنف كما يخشي البعض ولاح في الأفق خطر نشوب حرب اهلية.