طلبت من الزميلين الشابين ابراهيم عودة واحمد عبدالهادي تغطية زيارة الدكتور عصام حجي المستشار العلمي لرئيس الجمهورية الي مستشفي الامراض العقلية وهمست في أذنيهما أن يقوما بعمل موضوع إنساني أو قصة مثيرة من داخل المستشفي علي هامش الزيارة.. وبعد ساعة طلبني عودة تليفونيا وأبلغني أنه يوجد في المستشفي طفلة عمرها 8 سنوات والأطباء قالوا إنها خارقة الذكاء فقلت له اترك كل شيء وعاوز حوار معها ومع أسرتها.. وبالفعل قام الزميلان بإجراء اللقاءات وانفرادا بموضوع مثير جعل كل المسئولين يلتفتون الي عبقرية طفلة اسمها حنين وهو بالمناسبة أعز اسم إلي قلبي لأن ابنتي اسمها حنين وبعد معرفة حكايتها سارعت بكتابة تلك السطور قلت فيها الدول المتقدمة تتلهف علي طفل عبقري وتبحث عن موهبة تتبناها وتمسك بتلابيب من يحمل ذكاء خارقا.. لذلك امتلكوا ناصية العلم والعلماء واحتلوا الفضاء وحكموا العالم بالتكنولوجيا لكننا في مصر احترفنا قتل النوابغ ووأد العباقرة وذبح كل من هو ناجح والشاطر من يفلت من بين أيدينا ويهرب بموهبته إلي بلاد العم سام ليصبح بعد سنوات حديث الدنيا كما هو الحال مع الدكتور أحمد زويل ومجدي يعقوب وفاروق الباز ويحيي المشد وحكاية حنين التلميذة بالصف الثالث الابتدائي خير برهان علي ذلك.. اعطاها الله موهبة وذكاء فطريا أضعاف أقرانها من التلاميذ.. جلست في مدرستها وتمردت علي المناهج الدراسية التي تصيب الأطفال بالتخلف وطلبت من إدارة المدرسة أن يفتحوا لها المعمل المدرسي لإجراء تجارب علمية وعمل اختراعات فقالوا لها " انت اتجننت التلامذة يدخلوا المعمل من سنة رابعة وانت مش بتدرسي علوم ".. وعندما أصرت استدعوا والدها وقالوا له " اعرض بنتك علي طبيب نفساني لاختبار ذكائها ".. جن جنون الأب وأراد ان يثبت عبقرية ابنته ويحصل علي شهادة مختومة" بخاتم شعار الجمهورية " حتي يقدمها للمسئولين فقيل له اذهب إلي مستشفي المجانين لأنها المعتمدة رسميا.. أسرع إلي هناك وبعد الكشف أبلغه الأطباء أنها طفلة خارقة نسبة ذكائها 154 وهي نسبة نادرا ما تتحقق في العالم بنسبة خمسة من مائة في المائة لان نسبة ذكاء الأنسان الطبيعي تبدا من 90-110.. يا سادة اكتشفوا المواهب نحن نحتاج إلي العلماء والعباقرة