محمودعباس أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي حرص السلطة الوطنية علي استمرار الدور المصري في إتمام المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس مشيرا إلي أن انشغال مصر بأمورها الداخلية لن يدفعنا للبحث عن أي جهة آخري لتقوم بهذا الدور خاصة في ظل قناعتنا بان الأمور تسير في مصر إلي الأحسن وستسيعد عافيتها ودورها القيادي عربيا وإقليميا وكشف أبو مازن عن انه ابلغ الرئيس عدلي منصور بهذا الموقف في لقائهما أول أمس وقال لقد قدمت التهنئة إلي الرئيس منصور بالانتهاء من الدستور الذي يعد خطوة مهمة في إنجاح خريطة المستقبل. جاء ذلك في اللقاء الذي عقده الرئيس محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة مع عدد من رموز النخبة المصرية والشخصيات العامة وكبار الصحفيين والإعلاميين مساء أمس الأول وقال المصالحة الوطنية مطلوبة في الوقت الذي تكون فيه مصر جاهزة لذلك خاصة بعد إن رفضنا عروضا من أكثر من جهة خلال السنوات العجاف التي مرت بها مصر مشيرا إلي انه ليس هناك ما نتفاوض عليه مع حماس وعليها أن تقبل بتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين وفقا لاتفاق القاهرة والدعوة وفي نفس الوقت يتم الدعوة إلي انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة في مناطق السلطة الوطنية وإذا نجحت حماس في انتخابات نزيهة وشفافة فأهلا بها. وكشف محمود عباس النقاب عن المباحثات والاتصالات التي أجراها مع عدد من زعماء العالم حول الوضع في مصر بعد 30 يونيه وقال عندما أدافع عن مصر بعد ثورة 30 يونيه فنحن ندافع عن القضية الفلسطينية وندافع عن أنفسنا والأمة العربية وأشار إلي ان الوضع في مصر كان محور مناقشات واتصالات مع قادة العالم الرئيس اوباما ووزير الخارجية جون كيري ورئيس وزراء بريطانيا والمستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي وكاترين اشتون وغيرهم من قادة العالم وأكدت أن ما حدث في مصر ليس انقلابا ولكن ثورة شعبية وإرادة الجماهير أيا كانت أرقام الذين شاركوا 30 مليون أو حتي 3 مليون انحازت لها القوات المسلحة والفريق اول عبد الفتاح السيسي وأكدت للجميع أن ذهاب النظام السابق يمثل مصلحة لكل دول العالم مشيرا إلي أن القناعات الدولية بدأت تتغير وتتبدل كما أن لغة وزير الخارجية الأمريكي أصبحت أكثر تفهما بعد اللقاء الثالث لي معه واظهر تأييدا واضحا لثورة 30 يونيه. ونفي الرئيس محمود عباس جملة وتفصيلا ما يتم الترويج له عن استعداد السلطة للتنازل عن أي شبر من الأراضي الفلسطينية وقال لقد أبلغت وزراء الخارجية العرب عن تمسكنا بإقامة دولة فلسطينية علي حدود 7 6 عاصمتها القدس مع حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للمبادرة العربية والقرار 194 مع رفض وجود إي إسرائيلي علي الأراضي الفلسطينية حتي العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية مع رفضنا لإقامة دولة يهودية خاصة وانه هذه الدولة تعني ترحيل مليون ونصف عربي يعيشون في إسرائيل وقال لقاءاتنا مع الاسرائيلين مستمرة ونناقش كل الموضوعات وكذلك مع الطرف الأمريكي وهناك البحث في الملف الأمني يتولاه مجموعة من المتخصصين وكل ما يتم تسريبه عن تنازلات قدمتها السلطة بنسبة 7 بالمائة غير صحيحة جملة وتفصيلا وقال الرئيس محمود عباس قضية التبادلية مطروحة منذ 13 عاما وقبلناها في الحد الادني علي إن تكون بالقيمة والمثل وليس لها علاقة بالترتيبات الأمنية فنحن نقبل بوجود طرف ثالث علي الحدود مع إسرائيل من قوات الناتو مثلا ولكننا نرفض أي وجود لإسرائيل بأي صورة وقال أن الهدف من مشاركتنا في الاتفاق الثلاثي الأخير مع إسرائيل والأردن حول مياه البحر الميت كان يستهدف إثبات وجودنا وحقوقنا في مياه البحر الميت بشواطئ تبلغ مساحتها 37 كيلو مشيرا إلي أن جون كيري طرح فكرة أن يرافق البحث عن الحلول السياسية أقامة مشروعات اقتصادية مشتركة مشيدا بالدعم الاقتصادي لذلك من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي وهذا هو المشروع الوحيد الذي تم الاتفاق حوله.