»مصر هي أهلي وبلدي وناسي وأرضي وعرضي.. مصر بخير يا ولاد وأبداً مش حتنضام.. ده ربك ذكرها في القرآن وقال عليها ادخلوها آمنين«.. بتلقائية شديدة وبمشاعر فياضة نابعة من القلب وببساطة بنت البلد قالت هذه الكلمات السيدة المسنة عواطف سالم أو أم أشرف كما تحب أن يطلق عليها بعد اعتداء الشاب الاخواني محمد الزين تاجر المسابح عليها بصفعها علي وجهها لوقوفها حاملة صورة عبدالناصر والسيسي وهي تهتف لمصر وجيشها العظيم قادمة من شبرا الخيمة سيرا علي الاقدام لأكاديمية الشرطة يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان.. صورة من الواقع بلا رتوش حدثت أمام أكاديمية الشرطة وسجلتها عدسات المصورين وبثتها الفضائيات قدمت لنا نموذجين مختلفين من البشر.. أم اشرف مثال الوطنية والانتماء وحب الوطن التي أرادت أن تعبر عن رأيها والتي اعتبرها مدرسة في الاخلاص والشجاعة والاعتزاز بالهوية المصرية.. أما النموذج الثاني فكان مخجلاً يستنكر فعلته أي مواطن تعلم ابسط قواعد الادب وتربي علي حسن الخلق.. الست أم أشرف أعطت درساً في الوطنية وحب مصر للنخبة وبعض السياسيين الذين لا هم لهم إلا الثرثرة والمزايدة فهي لم تكن تبحث عن منصب أو تسعي للوصول للبرلمان أو تنتظر مكافأة ولكنها تكبدت المشقة للدفاع عن قناعتها.. واراد الله ان يكافيء هذه السيدة فجاء تكريم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لها بعد ان قبل رأسها ليؤكد ان مصر بخير وأن بها رجالا عظماء يميزون بين الغث والسمين ويعطون كل ذي حق قدره. تحية كلها فخر وإعجاب وتقدير للمواطنة عواطف سالم وللمواطن المصري الاصيل عبد الفتاح السيسي.