حازم الببلاوى أكد د. حازم الببلاوي رئيس الوزراء أن اللحظات الدقيقة التي يمر بها الوطن تتطلب من كل أبناء مصر التكاتف والتماسك،الأمرالذي يتطلب الثقة في النفس،والثقة في الغير،والثقة في المستقبل والتفاؤل به، مشيرا الي أن هذه هي أدوات النجاح والازدهار،أما ثقافة الشك والريبة في كل شيء، والتربص بكل عمل، فهذه هي أدوات الهدم والشقاق.. وقال الببلاوي ان المسار السياسي لتحقيق خارطة الطريق يأخذ مجراه الطبيعي،ونأمل أن يستكمل دوره علي خير وجه في القريب العاجل، ويطرح مشروع الدستور للاستفتاء وينتخب البرلمان ورئيس الدولة. وطمأن رئيس الوزراء الشعب بأن الاقتصاد بدأ يتماسك ويستعيد صحته وأن هناك بوادر واضحة ومؤشرات مطمئنة، مؤكدا أن الاقتصاد وانجازاته لا تتحقق بمنحة من السماء، وإنما بجهود الأفراد والحكومات. فالأوطان لا تبني بالتمنيات والدعوات الصالحة، وإنما بالعمل الجاد والعرق وأحيانا بالدموع،مشيرا الي انه لا حقوق دون واجبات، وأن الحرية بلا مسئولية هي عبث ودعوة للفوضي. فالاقتصاد يتطلب الجدية والصبر والمثابرة. ومسيرة التقدم ليست نزهة، ولكنها بصعابها ومشاقها،أكثر إثارة وإرضاء للنفس كما هي مدعاة لاحترام الذات.. جاء ذلك خلال الكلمة التي وجهها د.الببلاوي أمس بمناسبة الاحتفال بذكري السادس من أكتوبر 1973.أكد أن مصر تنادي أبناءها بالعودة إلي حضنها،بلا انقسام أوشقاق، والتطلع الي المستقبل..ولنا في روح أكتوبر الملاذ والخلاص،،ولم يكن هذا الانتصار سهلاً أو ميسراً، بقدر ما كان محنة واختباراً ، دفعنا ثمنه بدماء شهدائنا الأبرار وبالجهد والإعداد مع العرق والدموع،والعزم والتصميم من الجنود والقادة. وقال الببلاوي اننا وإذ نحتفل بالذكري الأربعين لهذه الملحمة الرائعة، فإننا نستلهم روح نصرأكتوبرالمجيد لكي نعيد للبلاد أمنها واستقرارها ونماءها في معركة قد لا تقل ضراوة أو قسوة، موضحا أن خروج جماهير مصر الثائرة في 25 يناير 2011 ثم في 30 يونيو 2013 كان ايذاناً بعودة الروح لشعبنا العظيم، واستكمالاً لمسيرته في بناء الحضارة، واستعادة لدوره المفقود، ..وأشار رئيس الوزراء الي أن النجاح الاقتصادي يقوم علي ركيزتين أساسيتين وهما الكفاءة والعدالة،فلا إنجاز اقتصاديا دون كفاءة انتاجية،وقدرة علي العمل الجاد مع الابتكار وتحمل المخاطر. وأوضح أنه بعد استعادة الأمن لكثير من قوته وعافيته، وبدأت مسيرة البناء الديمقراطي في طريقها، فإن الاقتصاد المصري قد بدأ بدوره في اليقظة. وقد استعادت السوق تفاؤلها كما تظهره المؤشرات في زيادة الاحتياطي النقدي،واستقرار أسعار الصرف وتحسنها وازدهار البورصةورفع القيود من الدول الأجنبية علي حظر السياحة إلي مصر أو تخفيفها. بالإضافة الي المساندة الجادة والمخلصة من أشقائنا في دول الخليج لدعم مسيرتنا.. وأشار د. الببلاوي الي أنه وإذ نحتفل بيوم انتصار الجيش،فإن الشعب المصري يؤكد تلاحمه مع جنوده الأبرار،لإعادة بناء دولتنا المدنية الديمقراطيةوالمشاركة مع أشقائها في العروبة لاستعادة دورنا الخلاق في عالم جديد يؤمن بالحرية والعدل والسلام. وقد بدأت مسيرتنا الحالية في ظل أوضاع أمنية بالغة القلق والاضطراب، وبفضل من الله ومع جهود رجال الشرطة ومساندة القوات المسلحة ودعم الشعب، استعادت البلاد، إلي حد بعيد، الطمأنينة والأمان، وان ظلت اليقظة مطلوبة، كما ما تزال المخاطر تلوح بعناصرها الخبيثة.