اترقب بخوف ممزوج بالالم الضربة الامريكية المتوقعة للشقيقة سوريا. واتساءل: كم من الضحايا سيتساقطون جراء هذه الضربة التي يباركها بعض العرب والمسلمين ومن بينهم شيوخ مشاهير مثل القرضاوي!! قد يهدئ البعض وخزات الضمير بأن يقنع نفسه ان بشار الاسد يتحمل وزر هذه الضربة، وماستخلفه من دمار وقتلي ومصابين ومعاقين، فهو الذي تمسك بالسلطة واستخدم كل انواع الاسلحة ضد مواطنيه. واظن ان هذا المبرر لن يصلح مع الضمائر النقية لان ماتلاقيه الشعوب العربية علي ايدي حكامها من تعذيب واعتقالات ومطاردات لاتخف علي احد. ولا يعني هذا انني ابرئ او اوجد العذر لبشار فيما ارتكبه من جرائم بحق شعبه. لكنني اذكر بماجري في العراق والسيناريو الامريكي الذي انتهي بتمزيق بوابة العرب الشرقية وتدمير جيشها تحت زعم البحث عن اسلحة الدمار الشامل لندرك السبب الحقيقي وراء الاصرار الامريكي علي ضرب سوريا. نفس السيناريو يتكرر بذريعة استخدام نظام الاسد الاسلحة الكيماوية ضد شعبه رغم ان لجان التفتيش لم تنته من عملها ولم تعثر علي ادلة دامغة تثبت الاتهام او تنفيه. قالت امريكا كلمتها واعلنت ان نظام بشار مدان وانه يجب توجيه ضربة عسكرية ضده تستهدف بالاساس مستوعات الاسلحة الكيماوية. ولاادري كيف سيتم ذلك خاصة اذا افترضنا ان مثل هذه المستودعات تنتشر وسط المدن الكبري في سوريا خاصة دمشق. المشهد بكل تأكيد مرعب لان تدمير المستودعات لن يحول دون انتشار محتوياتها لتفتك بالالاف من السوريين ناهيك عن ماتحدثه الضربات الامريكية من دمار سيطول كل عناصر القوة السورية مثل وحدات الجيش ومراكز التحكم والسيطرة وبطاريات الصواريخ ومستودعات الاسلحة. الهدف ليس حماية شعب سوريا وانما تدمير سوريا وفي كل الاحوال سيتساقط السوريون وستتحول شوارع دمشق وحلب واللازقية الي بحار من الدماء. العار كل العار، عندما يجلب ذلك السعادة لبعض المحسوبين علي العروبة والاسلام!! تحيا سوريا.. ويسقط الخونة.